يعيش أهلي البرج هذه الأيام ظروفا صعبة ومشاكل متعدّدة جرّاء الخلافات بين المسيّرين وحرب الزعامة بين أعضاء مجلس الإدارة، لا سيما بعد عودة جمال مسعودان لرئاسة النادي، وهو ما جعل الأزمة الإدارية تزداد حدّة وتلقي بظلالها على الحالة المالية للفريق، وعلى مستقبل الأهلي الذي يكتنفه الغموض بعد رفض الإدارة الحالية الانسحاب، الأمر الذي زاد من تخوفات الأنصار حول تحقيق هدف البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ولم تجد نداءات محبّي اللونين الأصفر والأسود آذانا صاغية لدى السلطات المحلية لحلّ الشركة الرياضية المفلسة، أو فتح الاكتتاب لأجل دخول مساهمين جدد بإمكانهم إخراج النادي من الوضعية المتردّية التي آل إليها، ومن ثمّ التحضير في ظروف جيّدة للموسم القادم. وحدّد مراد سنوسي، رئيس النادي الهاوي، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، تاريخ الإثنين 31 مارس الجاري انطلاقا من الساعة الرابعة مساء بمقر النادي، موعدا لعقد الجمعية العامة العادية، من أجل عرض التقريرين المالي والأدبي لنشاطات النادي الهاوي للعام المنقضي، كما ستكون المناسبة فرصة لسنوسي لإعلان استقالته الرسمية أمام أعضاء الجمعية العامة. يأتي هذا في ظلّ كل المشاكل التي يتخبّط فيها الفريق في الفترة الحالية، جرّاء سوء النتائج والعجز الكبير الذي تعرفه خزينة البرج، علما أن قضية المستحقات العالقة عادت لتُطرح من جديد داخل بيت أهلي البرج في ظلّ مطالبة اللاعبين بالأجرة الشهرية التي وعد بها رئيسهم جمال مسعودان، وتهديداتهم بمقاطعة التدريبات التي تستأنف عشية اليوم السبت. وكشفت مصادر موثوق أن اللاعبين بصدد التفكير في وضع شكاويهم لدى لجنة النزاعات التابعة ل«الفاف” لاسترجاع أموالهم، سيما وأن القوانين في صالحهم بعد تجاوز فترة تأخر تسوية رواتب ثلاثة أشهر على التوالي، ما يجعل إدارة مسعودان مطالبة بالتحرك والشروع في تسوية المستحقات لتفادي الانفجار، ومن ثمّ التحضير في ظروف أفضل لما تبقى من مشوار البطولة.