دعت حركة ”بركات” الجزائريين للتجاوب بشكل كبير مع دعوتها للتظاهر بتاريخ 12 من الشهر الجاري في ثلاث مدن بشرق البلاد (باتنةوقسنطينةوتبسة). وتبرأت الحركة من أعمال العنف التي اتهمت بها من مديرية حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بعد منع تجمع سلال في بجاية. أعلنت حركة ”بركات” المناهضة للنظام ولترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، عن تنظيم ثلاثة اعتصامات، السبت المقبل، في ثلاث مدن تشكل كبرى التجمعات في شرق البلاد، مجددة الدعوة لاستعمال لغة الشارع في التعبير عن رفض الانتخابات المقبلة بالسيناريو المطروح. وذكرت ”بركات” في بيان أمس أنها ”تدعو المواطنات والمواطنين إلى المشاركة في وقفاتها السلمية الثلاث يوم السبت 12 أفريل 2014 ابتداء من الساعة 11 صباحا، للدعوة إلى تغيير سلمي للنظام والمطالبة بمرحلة انتقالية لإقامة دولة الحق والقانون على أسس ديمقراطية”. وحددت الحركة مواقع الاعتصامات في ساحة الحرية بباتنة وحديقة بن ناصر (لابراش) في قسنطينة وقبالة سينما ”المغرب” في مدينة تبسة، وحثت الحركة على الاستمرار في نهج رفض ممارسات النظام ”معا جميعا لنقول بركات لهذه المهزلة الانتخابية، بركات للنظام، لرجالاته وسياساته وأساليبه”. وأفادت ”بركات”، وهي تنظيم تعبوي اختار الشارع لرفع مطالبه، بأنها عرضة لحملة تشويه ”استمر النظام الجزائري في محاولاته القمعية إزاء كل أصوات المعارضة الحقيقية، وهذا ما تتعرض له حركة ”بركات” السلمية من حرب تشويه من طرف النظام وأعوانه الذين يستعملون كل الوسائل الدنيئة لضرب مصداقية الحركة، بعد الالتفاف الشعبي الكبير الذي حققته في أوساط المجتمع الجزائري”. وقد أسست حركة ”بركات” منذ ظهورها لبروز عدد كبير من التنظيمات غير الحزبية التي تفضل لغة الاعتصام بالشارع كأسلوب للتعبير، وانتقدت ”بركات” محاولات تصويرها كتنظيم عنيف قياسا للمشاهد التي حصلت في بجاية غداة زيارة عبد المالك سلال لها، ومنعه من عقد تجمع لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، حينها اتهمت، في بيان لمديرية الحملة، مع التنظيم الانفصالي ”الماك” بالتسبب فيما جرى. وقال بيان ”بركات”: ”لقد حاول النظام إلصاق أعمال العنف التي تتنافى تماما مع خط حركة ”بركات” السلمية، وهي وسيلة يستعملها هذا النظام الشمولي دوما لمحاربة وضرب كل القوى الحية والمعارضة ووسيلة للبقاء في السلطة”. وأعلنت أنها ”حركة مستمرة في وقفاتها عبر كافة ولايات الوطن من أجل تغيير سلمي للنظام الذي يحاول فرض استمراريته عبر مهزلة انتخابية أخرى ومصادرة حق الشعب في اختيار ممثليه، وهو المسعى الذي يدفع مرة أخرى بالبلاد إلى المأزق”.