كشف سفير الهندبالجزائر كولديب بهردواج عن مفاوضات تتم حاليا بين السلطات الهندية ومجمع سوناطراك لإطلاق شراكات في التزويد بالغاز في إطار عقود طويلة الأمد، بدلا من اقتناء الهند لاحتياجاتها الطاقوية عبر الأسواق الحرة. وأشار المتحدث أمس خلال الملتقى الجزائريالهندي حول قطاع البناء، إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن يرفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، لاسيما من حيث الواردات الهندية من الجزائر، بالنظر إلى ارتفاع احتياجاتها من المواد الطاقوية، في وقت أوضح أن حجم المبدلات التجارية تقدر ب2.1 مليار دولار، من بينها 250 مليون دولار من الواردات الجزائرية من السيارات الهندية سجلت خلال السنة الماضية. وقال السفير الهنديبالجزائر إن القوانين المنظمة للاستثمار في الجزائر لا تشكل أي مشكل بالنسبة للمتعاملين والشركات الهندية، وخص بالذكر قاعدة 51/49 التي تحكم الاستثمار الأجنبي، بينما لم ينف وجود بعض الصعوبات في تواجد المؤسسات الهندية والاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى صعوبة التواصل بين الشركاء على الرغم مما عبر عنه بالعلاقات السياسية والدبلوماسية الجيدة التي من المفروض أن تدفع بالعلاقات الاقتصادية بين مؤسسات البلدين. وأكد المسؤول الأول عن الدبلوماسية الهنديةبالجزائر تواجد ما يفوق 15 مؤسسة هندية تستثمر في مختلف المجالات الاقتصادية، كما هو الشأن بالنسبة لقطاع الطاقة والصناعة الصيدلانية وكذا البناء، فضلا عن المشاركة في إنجاز مختلف المشاريع القاعدية، حيث أشار إلى إطلاق مشروع للسكك الحديدية بغلاف مالي قدره 350 مليون دينار، وكذا مشاريع أخرى في مجال إنجاز وتأهيل الطرق السريعة. ومن جهته، نوه سايني الرئيس المدير العام لمؤسسة “شابورجي بالونجي إنترناشيونال” المتخصصة في البناء، بإطلاق المؤسسة 6 مشاريع قيد الإنجاز من بينها 2000 وحدة سكنية في ولاية سطيف و250 بوهران، إلى جانب مستشفى في ولاية عين الدفلى، وقال إن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال الاستثمار، بالموازاة مع المشاريع الكبرى التي أطلقت ضمن المخططات الخماسية، حيث خصصت الخزينة حوالي 70 مليار دينار في مجال البناء لإنجاز 3 مليون وحدة سكنية.