نظم بطالون من بلدية الهامل في المسيلة، عشية أول أمس، مسيرة ضد ما وصفوه ب''الظلم والحڤرة'' التي تعرضوا لها بعد إقصائهم من قائمة المستفيدين من مناصب العمل، وبعد أن قرروا الاعتصام أمام مقر البلدية ليومين، تم تفريقهم بالقوة العمومية، ما جعلهم ينقلون همومهم إلى السلطات العليا، لكنهم حسب متحدث عنهم تفاجأوا من تنصل رئيس دائرة بوسعادة من مسؤولياته، وأنكر لهم أنه كان قدم لهم وعودا لتسوية وضعياتهم، رغم يقول محدثنا، ‘'أنه، أي رئيس الدائرة، كان وراء توقيف الحركة الاحتجاجية التي، قمنا بها عند تعليق القائمة، عندما تعهد بإعادة النظر في قائمة المستفيدين والتحقيق فيها، لكنه اليوم أنكر هذا”. ولم يجد المعنيون من وسيلة أخرى لإيصال انشغالهم سوى القيام بمسيرة نحو مقر الولاية، لإيصال صوتهم إلى المسؤول الأول في الولاية، وكنا قد التقيناهم بمدخل بلدية المعاريف رفقة أطفالهم الصغار، في وضع سيئ، وتدخل أهل بعض المحتجين وأقاربهم للحيلولة دون إتمام مسيرتهم وأقنعوهم بالعودة إلى الديار دون السكوت عن حقهم. وكان العشرات من الشباب البطال في مارس الماضي، قد عمدوا إلى غلق مقر البلدية ورفضوا دخول أي موظف حتى رئيس المجلس، عقب الإعلان عن قائمة المستفيدين من 79 منصب عمل، والتي حملت الكثير من التجاوزات وطالبوا بلجنة تحقيق وإعادة النظر في القائمة، لكن المصالح المعنية ثبتت القائمة الاسمية للمستفيدين، وهو ما أثار غضب المجموعة المحتجة.