فتحت المصالح القضائية الفرنسية بمدينة ليون، تحقيقا داخليا بعد بث فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب”، يظهر فيه شرطي يضرب مناصرا جزائريا ملقى على الأرض، إثر الأحداث الخفيفة التي عرفتها المدينة عقب فوز المنتخب الجزائري ضد كوريا الجنوبية. الفيديو الذي يدوم دقيقة وخمس ثوان، وتم مشاهدته أكثر من 20 ألف مرة، يظهر رجل شرطة فرنسي من قوات مكافحة الشغب، يضرب رجلا ملقى على الأرض بركلة قوية، ويتعلق الأمر بمناصر جزائري خرج للاحتفال بفوز “الخضر” ضد كوريا الجنوبية. وعرفت احتفالات الجالية الجزائرية بفرنسا بعض المناوشات، غذتها مشاعر التهميش بعد أن رفضت عدة بلديات، منها بلدية باريس، إقامة شاشات ضخمة لمتابعة مباريات كأس العالم، وفي مقدمتها لقاءات “محاربي الصحراء”. واتصلت وسائل الإعلام الفرنسية، من بينها “لونوفال أوبسرفاتور” بمسجل الفيديو، وقال هذا الأخير “شاهدت رجلا يركض ويصرخ في وجه رجال الأمن، لم أفعل شيئا لا تضربوني”، وأضاف “عندها قام الأعوان بإلقائه أرضا وانهالوا عليه ضربا بالركلات وبالعصي”. وبعد إعلامها بوجود هذا التسجيل، قررت الجهات القضائية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية، والتأكد إن قام أعوان الأمن بتجاوز صلاحياتهم بضرب المعني وهو ملقى أرضا.