أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها توصلت إلى اتفاق مع الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد لإقامة ”منطقة أمنية” حول مكان تحطم الطائرة الماليزية، بحسب ما أكده رئيس أجهزة الأمن الأوكرانية فالنتين ناليفايتشنكو الذي أشار إلى إن المحادثات مع الانفصاليين أدت إلى الاتفاق على إقامة منطقة بعرض 20 كم حول المكان، ”لتتمكن أوكرانيا من تحقيق هدفها الرئيسي في التعرف على جثث الضحايا وتسليمها إلى ذويها”. جاء ذلك في الوقت الذي اتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين بمحاولة تدمير أدلة في موقع تحطم الطائرة ونقل 38 جثة من المكان، وذكرت الحكومة في بيان صادر أمس أن ”إرهابيين بمساعدة روسيا يحاولون تدمير أدلة جرائم دولية”. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لوزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس إنه لن يقبل التدخل في عمل المراقبين الدوليين وغيرهم من الخبراء الذين يحققون في كارثة الطائرة الماليزية، مضيفا في بيان أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واجهوا عراقيل بسبب الانفصاليين المؤيدين لروسيا أثناء العمل في الموقع. إلى ذلك، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في بيانٍ، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت على استغلال نفوذه لدى الانفصاليين الموالين لروسيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، واتفق الزعيمان في اتصال هاتفي أمس على الحاجة لإجراء اجتماع عاجل ومباشر بين مجموعة الاتصال المكونة من دبلوماسيين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسياوأوكرانيا للتوصل إلى هدنة. وقال الكرملين في بيانٍ إن الزعيمين اتفقا على الحاجة لوقف عاجل للأعمال العدائية جنوب شرق أوكرانيا والبدء في محادثات سلام.