قال مدرب المنتخب الجزائري النسوي لكرة القدم، عز الدين شيح، إن المنتخب الجزائري سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق ”مشوار مشرّف” والذهاب إلى أبعد حد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2014 المقررة بناميبيا بين 11 و24 أكتوبر. وقال شيح في تصريح له من أبيدجان التي ينشط بها تربصا للمدربين، بصفته مكونا للاتحادية الدولية ”حقيقة، سنواجه منافسين أحسن منا ولهم مستوى جيد من كل الجوانب ولهم باع طويل في كرة القدم الإفريقية لدى السيدات، لكننا سنحاول بكل ما أوتينا من قوة لبلوغ حلمنا”. وفي رد فعله على نتائج عملية القرعة التي أقيمت، أمسية السبت، بويندهوك الناميبية عندما أوقعت الجزائر في المجموعة الثانية رفقة غاناوالكاميرونوجنوب إفريقيا، نبّه شيح إلى أنه ليس بالأمر الجيد اختيار منافس على حساب آخر، وفي هذا الشأن أوضح: ”في هذا المستوى من المنافسة، لا نجد سوى المنتخبات القوية. من هذا المنطلق، ليس هناك أهمية في الاختيار.. غانا، الكاميرون، غينيا أو ناميبيا، كلها فرق محترمة”. وأصبح المنتخب الجزائري يعتبر الأفضل على مستوى المغرب العربي بعد إقصائه كلا من المغرب وتونس، التي أقصت بدورها المنتخب المصري في الدور التصفوي ما قبل الأخير، وواصل المدرب الجزائري: ”نحن كذلك لدينا العديد من الأوراق التي سنوظفها، وأؤكد لكم أننا لن نتنازل عن شيء من حظوظنا في هاته الدورة القارية. الشيء الأهم أن نكون واعين أنه على هذا المستوى أدنى خطأ يدفع ثمنه غاليا، لذا علينا التحلي بالحيطة.. نحن نرتكب أقل أخطاء عندما نلعب بحذر”، ويقول شيح إن عاملا آخر يصب في صالح التشكيلة الوطنية، وهو ”غياب أي شكل من الضغط على اللاعبات اللائي سيلعبن متحررات من الناحية المعنوية، وهو ما سيؤدي لإبراز كل إمكانياتهن”، وأضاف ”بالنسبة لنا، بلوغ الدورة النهائية لكأس إفريقيا هو إنجاز في حد ذاته لم تضغط علينا الاتحادية الجزائرية بتحديد هدف معين يتوجب علينا بلوغه.. سنلعب دون عقدة وكل ما سيحدث سيصب في مصلحة الفريق”. وللتحضير جيدا لهذا الموعد القاري، حدد المدرب الوطني تاريخ 13 أوت لاستئناف التحضيرات، وقال: ”كالعادة، ستكون البداية بتحضير بدني خلال تربص مغلق مبرمج بالجزائر”، وناشد المدرب الوطني الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتنظيم دورات تحضيرية قصيرة المدى بالخارج، والتي ستكون، حسبه، مخصصة للجانب التقني والتكتيكي والتي تتخللها عدة مباريات ودية تسبق المرحلة التحضيرية ما قبل التنافسية. وأسفرت عملية القرعة التي جرت، يوم السبت، في ويندهوك، عن وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة (ب) إلى جانب جنوب إفريقيا وغاناوالكاميرون. وفي المقابل، تتألف المجموعة (أ) من كل من ناميبيا (البلد المضيف) وزامبيا ونيجيريا وكوت ديفوار. وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.