انطلقت في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أمس، القمة الأولى “إفريقيا - الولاياتالمتحدة” التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، بعقد “منتدى المجتمع المدني” بالأكاديمية الوطنية للعلوم. ويشارك قرابة أربعين زعيما إفريقيا والولاياتالمتحدة في أشغال هذه القمة التي تعقد تحت عنوان “الاستثمار في الجيل القادم”. ويمثل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في فعاليات القمة الأولى من نوعها بين الطرفين الإفريقي والأمريكي. ويشارك في فعاليات “منتدى المجتمع المدني” مسؤولون بمؤسسات المجتمع المدني بالدول الإفريقية والولاياتالمتحدة، لبحث سبل الاستفادة من تلك المؤسسات في التنمية وتفعيل دورها بما يخدم تطور البلدان الإفريقية. وتستمر أعمال اليوم الأول للقمة بعقد جلسة ثانية تحت عنوان “المرأة والسلام والازدهار: فرص الاستثمار”، تتناول تأثير الاستقرار والسلام في المنطقة على الازدهار بالدول الإفريقية ومجالات الاستثمار التي يمكن أن تتحقق جراء ذلك ومشاركة المرأة في تلك الفرص”. وتخصص الجلسة الثالثة لبحث سبل الاستثمار في الصحة بما ينعكس على مستقبل إفريقيا، فيما تبحث الجلسة الرابعة الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، وتبحث الجلسة الأخيرة لليوم الأول سبل مكافحة الاتجار بالحياة البرية. ويعقد على هامش القمة في يومها الثاني منتدى لرجال الأعمال الأمريكيين والأفارقة بمشاركة قادة الدول الأفارقة والرئيس الأمريكي باراك أوباما. كما تعقد القمة في يومها الثالث بمشاركة الرئيس أوباما ثلاث جلسات حول الاستثمار في المستقبل والسلام والاستقرار الإقليمي وتوجيه الجيل القادم. وتختتم بمؤتمر صحفي للرئيس أوباما. ويرمي الفيروس إيبولا ومحاربة الإرهاب في القارة الإفريقية بظلالهما على هذه القمة التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس أوباما وزعماء 40 بلدا إفريقيا، وهو الملف الذي يحمله القادة إلى واشنطن بالنظر إلى توسع دائرة الإرهاب، سواء في غرب إفريقيا، تبعا لنشاط تنظيم بوكو حرام، أو في الساحل الذي يتحرك فيه عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في الصومال من خلال تنظيم الشباب.