فيروس إيبولا يواصل فتكَه بالأفارقة الغربيين في سيراليون وليبيريا وغينيا موسعا رقعته إلى نيجيريا ودول الجوار حيث أصاب الفيروس منذ بداية العام ألفًا وثلاثمائة شخص على الأقل وأدى إلى وفاة حوالي ثمانمائة آخرين، من بينهم الدكتور عمر خان أحد أبرز الأطباء الميدانيين الذين يكافحون انتشار هذه الحمى الفتاكة منذ أشهر. مرض فيروس إيبولا القاتل (سابقا حمى إيبولا النزفية) مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود وهو مرض معدي وتتصف بمعدلات إماتة عالية. اكتشف هذا المرض لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة تكون نسبة الوفيات فيها من 25 الى 90 في المئة في كل من زائير، الغابون، أوغندا، والسودان. فيروس إيبولا ينتقل من الحيوانات، وعلى رأسها لحوم الخفافيش المستهلَكة بكثرة شعبيا في إفريقيا الغربية،، إلى الإنسان ثم بين البشر عبْر السوائل كاللعاب والبول والدموع…ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتقيؤ والإصابة بالحمى إلى أن يقضي على المصَاب به.العدوى من إنسان إلى إنسان آخر تكون عن طريق اتصال خارجي أو داخلي من شخص مريض أو عند استخدام شفرات تعود للمريض أو عند انتقال سوائل الجسم أو عند اتصال قطرة دم من المريض على العينين حيث أن الفيروس له القدرة على الدخول إلى الشعيرات الدموية والانتشار في كامل الجسم. في بداية الأمر لا يظهر على المريض أعراض حمى الإيبولا بل أعراض حمى فيروس ماربوغ, يتم التعرف على الفيروس عن طريق فحص دم أو بول أو لعاب من قبل المختبر مع مجهر إلكتروني حديث جداً له القدرة على تصوير الجزيئات.بعد حوالي 10 ساعات من انتقال فيروس إيبولا تبدأ الأعراض بظهور رشح (زكام) وصداع وبعد ذلك تبدأ الحمى مع دوران وغثيان وإسهال ونزيف الجلد الخارجي ونزيف الجدران الداخلية للجسم وخروج دم من العينين والأنف والأذنين والقضيب أيضا. العدوى تنتشر في أنحاء الجسم وتدمير الشعيرات الدموية وأول تفجير عضو داخلي يكون الكبد.