أغلقت، أمس، مجموعة من البطالين في أجواء غاضبة مكتب التشغيل بدائرة البرمة الحدودية 440 كلم عن ولاية ورڤلة، احتجاجا على انعدام مناصب الشغل، رغم تواجد عشرات الشركات البترولية الوطنية والأجنبية الناشطة بإقليم الدائرة. وعمد المحتجون إلى إخراج موظفي المرفق ذاته وإغلاقه بالسلاسل الحديدية، مطالبين الوصاية بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في خلفيات شح المناصب وتهميش شباب المنطقة الحدودية. وقال عدد من “الشومارة” الغاضبين في رسالة احتجاج أن عروض العمل متوفرة وهناك عشرات العروض ترد للوكالة الولائية للتشغيل بورڤلة، إلا أن شباب المنطقة يحرم من المناصب المتاحة بعدما يتم تقسيمها على الوكالات المحلية، مؤكدين أنه منذ أكثر 3 أشهر لم يظفر أي شاب من الجهة بمنصب عمل. وأشار المحتجون إلى أنهم راسلوا الجهات المعنية أكثر مرة للنظر في شكاويهم، غير أن الأمور ظلت على حالها ما دفعهم إلى تصعيد الموقف بغلق مكتب التشغيل لإيصال صوتهم للدوائر الوصية بعدما رفض المسؤولون المحليون الإصغاء إلى انشغالاتهم. من جهته مدير عام وكالة التشغيل الوطنية، أكد في اتصال مع “الخبر” أن قضية غلق مرفق عمومي بالسلاسل وإخلائه من الموظفين، سلوك غير مسؤول، مضيفا أنه سيرسل لجنة تحقيق إلى المنطقة الحدودية للنظر في تظلمات بطالي المنطقة الذين وعد بإنصافهم في حال ما ثبت إقصاؤهم من فرص العمل التي تتيحها مئات الشركات العاملة في الصناعة النفطية بدائرتي البرمة وحاسي مسعود.