نددت بعثة الاممالمتحدة لدعم ليبيا اليوم بموجة جديدة من العنف في طرابلس حيث تتواجه ميليشيات بالاسلحة الثقيلة حول المطار الدولي. وأبدت البعثة الاممية في بيان لها اليوم قلقها الشديد جراء التدهور الامني الخطير معربة عن أسفها لعدم التجاوب مع النداءات الدولية المتكررة ومع مساعيها للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار". ودعت الاطراف كافة الى العمل من اجل وضع حد نهائي للتدهور الامني الذي ينذر بعواقب خطيرة على الصعيد الانساني. للتذكير قتل 60 شخصا و اصيب 400 اخرون بجروح في اشتباكات شهدتها امس العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات المتناحرة. وأجبرت المعارك الأممالمتحدة والحكومات الغربية على إجلاء دبلوماسييها خوفا من إنزلاق ليبيا إلى حرب أهلية شاملة. ويدور معظم القتال حول المطار الدولي في "طرابلس" والذي يسيطر عليه مقاتلو"الزنتان"منذ إجتياحهم العاصمة خلال الصراع في 2011. ولا تملك حكومة ليبيا الهشة جيشا وطنيا حتى الآن وكثيرا ما تلجأ لدفع رواتب لمقاتلين سابقين بصفتهم أفراد أمن شبه نظاميين كوسيلة لدمجهم في الدولة الجديدة. لكن الكتائب المدججة بالسلاح متحالفة مع فصائل سياسة متنافسة وكثيرا ما يدينون بالولاء لمناطقهم وقادتهم المحليين أكثر من الحكومة المركزية. وزادت معارك منفصلة في مدينة "بنغازي" بشرق البلاد من تعقيد الوضع الأمني في ليبيا خاصة بعد أن طرد تحالف من المتشددين الإسلاميين والمقاتلين السابقين الجيش من المدينة.