أبْسُطُ القَلْبَ وَلاَ ردْ أُعْلِنُ الدَاءَ المُسْتَبِيتْ، لاَ مُجِيبْ فِي تَغَلْغْلٍ أُسْتُغِلَّ الحُبُّ واُغْتُصِبْ أَسْتَغِيثُ مِنْ بَعِيدْ أَيْنَ صَارْوا أَصْدِقَائِي لاَ مُجِيبْ، لاَ مُجِيبْ صارت الصداقة في يومنا وهنْ كل ما فيها عفنْ في نواياهم يبيت المكرْ عفن مكر، عفن مكرْ ليس في صحبتنا بدْ عدوّ اليوم هذا كان صديقي لم يعد في حبّنا جدْ لا مجيب، لا مجيب.. وطني مريم ساجدة ❊ لمحتها.. خلف الجدار.. باكية.. تمشي وهي حافية.. أقدامها دامية.. أثوابها رثة بالية.. تمشي وهي شاردة.. دون وزن أو قافية.. كلماتها مبعثرة.. متناثرة.. كموج البحر.. متلاطمة.. تصارع الموت والحياة.. وبينهما تجلس باكية.. تصارع الإنسان والشيطان.. وبينهما تقبع راكعة.. ساجدة.. باكية.. أيا وطناً.. أيا بيت شعر.. أيا قلما.. لا ينضب.. يخط أوجاعنا بمهارة لامتناهية.. أيا وطناً.. أيا سماء اللّه.. أيا غيمة عذراء.. تأتي إلينا.. بعد كل صلاة استسقاء.. تحمل بين طياتها.. أوجاع السماء.. دعاء ودماء.. تغرقنا.. ونحن في الصمت غارقون.. تغرقنا.. ونحن في البكاء مسترسلون.. نتأمل خطوط المطر.. خلف نافذة الحياة.. مستقيمة.. كخط الحياة.. عند الممات.. أيا وطني.. أيا وجعي.. أيا أرض اللّه.. أيا سرب طيور حرة في الأجواء.. أيا حمامة نقية بيضاء.. تحمل غصن زيتون.. ورسالة سلام من اللّه على الخلق والأنبياء..