عاد المنتخب الوطني لكرة القدم، فجر أمس، إلى مقر إقامته بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، قادما من أديسا بابا، محملا بفوز ثمين حققه أمام المنتخب الإثيوبي، برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، وهو الفوز الذي سيحفزه معنويا لخوض مباراة هذا الأربعاء أمام مالي بملعب تشاكر بالبليدة. رغم التعب الذي نال من اللاعبين، جراء السفرية المتعبة التي دامت قرابة ستة ساعات، وبالرغم أيضا من المجهودات الكبيرة التي بذلها رفاق فيغولي طيلة ال90 دقيقة أمام منتخب إثيوبيا بفعل الارتفاع وأرضية الميدان الكارثية، إلا أن العناصر الوطنية تمكنت من استرجاع قواها، بدليل أنها خاضت ظهيرة أمس حصة تدريبية خفيفة للتخلص من العياء ومن ثمة الدخول مباشرة في أجواء التحضيرات الجدية لمباراة مالي التي ستلعب في العاشر من هذا الشهر. وحسب مصدر من المنتخب الوطني، فإن جميع اللاعبين سيخوضون الحصة التدريبية اليوم، بمن فيهما سليماني وسوداني اللذان صرحا عقب مباراة أول أمس، أن أصابتهما خفيفة وغير مؤثرة ولا تدعو للقلق وبإمكانهما، كما قالا، المشاركة أمام مالي في الجولة الثانية من التصفيات الأربعاء المقبل، مشيرين إلى حاجتهما للعلاج المكثف للحاق بالمباراة المقبلة. من جهته، أعرب المدرب الوطني كريستيان غوركوف عن رضاه التام بالمردود الذي قدمه لاعبوه أمام المنتخب الإثيوبي. وقال غوركوف بعد نهاية المواجهة أنه مرتاح جداً للنتيجة والمردود، وعلق على هذا الأمر قائلا: “أظهر اللاعبون قدرات فردية وجماعية رغم العراقيل التي اعترضتنا كالمناخ وأرضية الميدان السيئة، وبالتالي فأنا راضٍ جداً”. وحذر غوركوف من الوقوع في مغبة الاستخفاف والتساهل أمام المنتخب المالي القوي الذي يملك في صفوفه لاعبين ممتازين وقال: “يجب التحضير جيداً لمنتخب مالي الذي يعتبر أقوى من إثيوبيا”.