شرعت الوكالة الوطنية لحفظ الطبيعة في عملية جرد للثروة الوطنية من النباتات الطبية والعطرية من أجل تنميتها وتثمينها سيما وأن فاتورة استيراد هذه الأنواع تناهز ال 25 مليون دولار سنويا. ولتثمين هذه الامكانيات الفلاحية تعمل هذه الوكالة حاليا بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدعم ومؤسسات التكوين على دفع الشباب نحو الاستثمار في هذا المجال. واستوردت الجزائر -حسب المعطيات المتحصل عليها من طرف المركز الوطني للاعلام والاحصائيات التابع للمديرية العامة للجمارك - أزيد من 4ر23 مليون دولار من النباتات والأعشاب والورود خلال الثمانية أشهر الأولى من 2014 بوزن يتعدى 4ر10 مليون كيلوغرام مقابل 2ر14 مليون دولار (01ر7 مليون كغ) خلال نفس الفترة من 2013. ويؤكد حنيفي لوأج أن هذا الرقم سيعرف تراجعا كبيرا بعد التوجه لانتاج الورود والنباتات والاعشاب الطبية في الجزائر وانشاء مصانع وورشات مصغرة لهذا الغرض:"سيكون استثمارا مفيدا لمختلف الفاعلين الاقتصاديين في البلاد بما فيها المخابر الصيدلانية". " سنتوقف عن استيراد الورود من هولندا والاعشاب من سوريا والسعودية والصين خلال بضعة سنوات إذا ما تم تجسيد هذا المشروع" يتابع نفس المصدر. وتعتزم الوكالة بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين-يضيف حنيفي- تكوين الشباب الراغب في دخول هذا المجال حول كيفيات انتاج وزراعة هذا النوع من النباتات والأعشاب والورود والحفاظ عليها ثم توجيهها للتسويق. وسيتم مرافقة هذا التكوين من خلال منح القروض المصغرة التي سخرتها الدولة عبر الصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب"اونساج" تمكن الشباب من خلق ورشات إنتاج لهذا "الكنز الأخضر". ولتحسيس الشباب أكثر بأهمية المشروع تحضر لتنظيم الصالون الوطني الأول للاستثمار حول الاعشاب الطبية والصيدلانية والنباتات بعد اتمام عملية الجرد نهاية السنة الجارية حيث شرعت في عمليات التحضير بالتنسيق مع الجامعات منذ 4 أشهر. ويتضمن الصالون أيام دراسية حول الاستثمار في "الكنز الأخضر .. مابعد البترول" في ولاية واد سوف بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي.