إنطلقت صباح اليوم الأحد عملية الإقتراع في تونس لإختيار أول رئيس للبلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وذلك من بين 27 مترشح يمثلون مختلف التوجهات السياسية. وشهدت مكاتب الإقتراع في العاصمة تونس إقبالا "معتبرا "من طرف الناخبين كما سادت أجواء من الهدوء على هذه العملية لحد الآن. ودعي لهذه الإنتخابات العاشرة في تاريخ تونس الحديث 5 ملايين و 285 ألف و 625 ناخب يتوزعون على 27 دائرة إنتخابية تضم 10 آلاف و 407 مكتب إقتراع تنتشر بكامل التراب التونسي. ويختار الناخبون رئيسهم القادم من بين 27 مترشح أبرزهم الرئيس المؤقت المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي و رئيس حزب "نداء تونس" الفائز في التشريعيات الفارطة الباجي قايد السبسي و رجل الأعمال سليم الرياحي و النقابي حمة الهمامي فيما تشارك في هذه الإستحقاقات مرأة وحيدة هي القاضية كلثوم كنو. وكان خمسة مرشحين قد أعلنوا إنسحابهم من سباق الرئاسيات هم محمد الحامدي و عبد الرحيم الزواري و نور الدين حشاد و مصطفى كمال النابلي و آخرهم عبد الرؤوف العيادي وهي إنسحابات غير معترف بها قانونيا حيث أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات تأخذ بعين الإعتبار الأصوات التي تحصل عليها هؤلاء المنسحبون في النتائج النهائية. ويفترض أن تجري عملية الفرز اليوم بعد إغلاق كل مكاتب الإقتراع على أن تكشف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن النتائج الأولية في ظرف 48 ساعة تفتح بعدها فترة الطعون في هذه النتائج لفترة أقصاها 23 يوما. و في حالة عدم تحصل أي مترشح على الأغلبية (50 بالمائة زائد صوت واحد) يتم اللجوء إلى دورة ثانية يشارك فيها المترشحان الحائزان على المرتبة الأولى والثانية في الدورة الأولى. وقد منح المشرع الهيئة أجلا أقصاه يوم 31 ديسمبر 2014 لإجراء الدورة الثانية غير أنه من الممكن إجراؤها قبل هذا الموعد إذا لم يكن حجم الطعون كبيرا أو تم الفصل في الطعون بشكل سريع.