تمكن سهرة أول أمس فريق أوكلاند سيتي النيوزيلاندي من قلب الطاولة على ممثل الكرة المغربية، المغرب التيطواني، حينما فاز عليه بضربات الترجيح لأربع ضربات ناجحة مقابل ثلاث للتطوانيين الذين لم يتمكنوا من إسعاد أكثر من 35 ألف مشجع جاء معظمهم من مدينة تيطوان للوقوف إلى جانب فريقهم، وكان حلمهم إعادة ملحمة الرجاء البيضاوي خلال الطبعة الفارطة لمونديال الأندية. فرض فريق أكولاند سيتي منطقه خلال مواجهة أول أمس أمام المغرب التيطواني، حيث لعب الفريق بثقة كبيرة ولم يتزعزع لاعبوه أمام الضغط الذي حاول آلاف المشجعين التيطوانيين فرضه على عناصر هذا الفريق، الذين تحكّموا جيدا في الكرة، وفرضوا طريقة لعبهم على الفريق المنافس، حيث سيطروا على وسط الميدان وتبادلوا كثيرا الكرة عن طريق التمريرات القصيرة، والتحرك بالقرب من بعضهم البعض، ما يؤكد أن مدربهم الكاتالاني رامدن تريبوليتس قد حمل الكثير من فكر “البارصا” إلى هذا الفريق الذي يتواجد معهم منذ خمس سنوات، كما فاز لاعبو أوكلاند سيتي في كل الصراعات الثنائية خلال مباراة أول أمس، ولم يتأثر اللاعبون من الناحتين النفسية والبدنية، إذ أكملوا ال 120 دقيقة بكل قوة، قبل أن تبتسم لهم ضربات الترجيح، ويكونوا منافس الوفاق السطايفي في الدور ربع النهائي عشية هذا السبت.
النسر الأسود سيواجه منافسا عنيدا هذا السبت إذا كان وفاق سطيف قد ضمن اللعب براحة هذا السبت وبعيدا عن ضغط الجماهير المغربية، كما أنه سيلعب ضد فريق خاض مباراة أولى ب 120 دقيقة، فإن فريق أوكلاند سيتي أبدى استعدادات كبيرة لهذه البطولة، فقد سبق له وان أجرى تربصا إعداديا بإمارة دبي من أجل التأقلم مع الفارق الزمني الموجود بين نيوزيلاندا والمغرب والمقدر ب13 ساعة، كما يملك مجموعة جد متماسكة بفعل الإستقرار الكبير في التشكيلة وكذا الطاقم الفني والإداري، خاصة وأن 12 لاعبا ممن شاركوا في الطبعة الفارطة لمونديال الأندية، متواجدون في الطبعة الحالية، وأيضا المدرب الإسباني الكاتلاني تريبوليتس الذي تمكّن من تغيير فلسلة اللعب لهذا الفريق والتي ترتكز على الطريقة الإنجليزية المعروفة باللعب المباشر والتمريرات الطويلة إلى الطريقة الإسبانية المعتمدة على التمريرات القصيرة والتحكم بالكرة، كما سبق لمدرب هذا الفريق أن تابع فريقي المغرب والتيطواني ووفاق سطيف خلال مسيرة البطولة المغربية بالنسبة لتيطوان ومنافسة رابطة أبطال إفريقيا بالنسبة للوفاق، حيث تابع مباريات النصف نهائي والنهائي، وأخذ كل صغيرة وكبيرة عن الوفاق. من جهة ثانية يعد فريق أوكلاند سيتي من أكثر الفرق خبرة ومنافسة مقارنة مع الوفاق، حيث تعد مشاركته في البطولة الحالية السادسة على التوالي، وهو يريد أن يحسّن نتائجه في هذه المنافسة. ويصر المدرب على تنشيط مباراة المربع الذهبي كأدنى هدف يريد بلوغه مع هذا الفريق، الذي تدعم بمهاجم نيجيري خطير يدعى عيسى صاني، كما يملك أكبر وأطول لاعب في الدورة الحالية، القائد إيفان فاسيليتش البالغ من العمر 39 سنة، ويصل طوله إلى 193 سم، وبالتالي على عناصر الوفاق أن يأخذوا الأمور بكل جدية إن أرادوا المرور إلى المربع الذهبي.