قتل الجيش الجزائري زعيم جماعة جند الخلافة التي تبنت خطف وقتل السائح الفرنسي ايرفيه غورديل في ايلول/سبتمبر الماضي بعد مطاردة استمرت ثلاثة اشهر شارك فيها الاف الجنود. وقتل عبد المالك قوري (37 عاما) مع عضوين اخرين في جماعته في مدينة يسر التي تبعد 60 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية في عملية عسكرية اطلقت مساء الاثنين. وكانت السلطات الجزائرية تبحث عن قوري منذ خطف وقتل الفرنسي ايرفي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين اطلق الخاطفون سراحهم. ولم يتم حتى الان العثور على جثة غورديل. وقال التنظيم ان ذلك جاء ردا على مشاركة فرنسا في الحملة الجوية الاميركية على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وادى قتل غورديل الذي قوبل باستنكار عالمي الى قيام الجيش الجزائري بحشد 3 الاف جندي لتعقب الخاطفين. واكد الجيش الجزائري قتل ""ثلاثة ارهابيين" مشيرا الى انه "تم تأكيد هوية المجرم الخطير عبد المالك قوري الذي تبنى قتل المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل". وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان ان العملية جرت ليل الاثنين "اثر نصب مصيدة بناء على معلومات وتتبع لتحركات مجموعة ارهابية خطيرة على متن سيارة داخل مدينة يسر ". وذكر البيان ان الجيش تمكن من "استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة واغراض أخرى". وكانت قناة النهار التلفزيونية الجزائرية اعلنت صباح الثلاثاء مقتل قوري. وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس انه تم نقل جثث الجهاديين الثلاثة الى مستشفى برج منايل، الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن الموقع الذي قتلوا فيه وهناك تعرف والد عبد المالك قوري على جثته. بينما لم يتم التعرف على جثث الجهاديين الاخريين. وعبد المالك قوري او خالد ابو سليمان كان احد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال قبل ان ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الاممالمتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007. ويقف ابو سليمان ايضا خلف هجوم قتل فيه 11 جنديا جزائريا في نيسان/ابريل الماضي في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية. ويسر مدينة صغيرة في منطقة القبائل وفيها مدرسة كبيرة لضباط المشاة تم استهدافها في اب/اغسطس عام 2008 بهجوم انتحاري اوقع اربعين قتيلا. وبالاضافة الى مقتل الثلاثة، اعلن الجيش الجزائري انه قتل صباح الثلاثاء رجلين وصفهما "بالارهابيين الخطيرين" في بلدة اقرو (120 كم جنوب شرق العاصمة الجزائرية). ويلاحق القضاء الجزائري 15 شخصا كلهم جزائريون يشتبه بمشاركتهم في خطف وقتل غورديل بين 21 و24 ايلول/سبتمبر بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية. وقتل منهما اثنان على الاقل الشهر الماضي بحسب وزير العدل الطيب لوح. ويتولى قاض متخصص في قضايا الارهاب والجريمة المنظمة التحقيق. وفتح في باريس كذلك تحقيق قضائي حول القضية.
وكان الجيش الجزائري اعلن السبت انه قتل ثلاثة مسلحين اسلاميين في منطقة بومرداس على بعد نحو 50 كلم شرق العاصمة، بحسب ما افادت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة ان من بين القتلى رجلا وصفته بانه "مجرم خطر" فار منذ 1995 خلال الحرب الاهلية في الجزائر التي قتل فيها 200 الف شخص خلال عشرة اعوام. وتم مصادرة متفجرات وبنادق وكمية كبيرة من الذخيرة، بحسب الوزارة.