تتواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأمن المصرية بكثافة، مع انطلاق المرحلة الثانية من عملية إخلاء الشريط الحدودي الرابط بين مدينة رفح المصرية وقطاع غزة، حيث تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من قتل 7 عناصر مسلحة، بمناطق مختلفة خلال حملات أمنية عقب اشتباكات مع مجموعة مسلحة، جنوب الشيخ زويد والعريش ورفح بشمال سيناء، وتكثف السلطات المصرية من عملياتها العسكرية بالمنطقة، أملا في إعلان شبه جزيرة سيناء منطقة خالية من الإرهاب اعتبارا من شهر مارس المقبل. أمنيا أيضا، قتل ضابط شرطة، وأصيب 3 من أفراد الأمن خلال تفكيك عبوة ناسفة في الشيخ زويد بشمال سيناء. وفي الأثناء، بدأت القوات المسلحة المصرية المرحلة الثانية من إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة، لإقامة المنطقة العازلة لمسافة ال500 متر الثانية، وتضم المرحلة الثانية إخلاء ما يقرب من 1200 منزل. وكانت القوات المسلحة المصرية قد بدأت، أواخر أكتوبر الماضي، إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من حادث كمين كرم القواديس بالشيخ زويد، الذي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 50 من عناصر الجيش المصري. وأعلنت القوات المسلحة في نوفمبر زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي برفح إلى كيلومتر، كمرحلة ثانية وصولًا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد، خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض تبلغ أطوالها بين 800 إلى ألف متر. أما على الصعيد الدبلوماسي، يواصل قطار الدبلوماسية المصرية مساره متجها هذه المرة إلى الخليج، حيث سيبدأ، اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زيارة له للكويت تلبية لدعوة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بعد دعوة وجهتها مصر للكويت للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ.