رحب حزب الكرامة اليوم الإثنين بمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها جبهة القوى الإشتراكية, مبديا بالمقابل تحفظه بشأن إشراك السلطة فيها. وخلال لقاء جمع في جلسة مغلقة بين وفد عن جبهة القوى الاشتراكية بقيادة أمينها الأول, محمد نبو, ووفد عن حزب الكرامة يقوده رئيس الحزب, محمد بن حمو, أكد هذا الأخير أن مفهوم الإجماع الوطني ينبغي أن يقتصر على مشاركة الأحزاب السياسية والمنظمات الفاعلة في المجتمع, معتبرا أن "إشراك السلطة (في هذه المبادرة) غير مقبول" كون الجزائر --كما قال-- "لا تعاني من أزمة سياسية وإنما من أزمة اقتصادية". واعتبر السيد بن حمو أن مبادرة جبهة القوى الإشتراكية "صادقة" ومن شأنها "إخراج الجزائر من المشاكل التي تتخبط فيها وكذا قطع الطريق أمام مبادرات أخرى تسير وفق أجندة خارجية". وبالمناسبة, دعا رئيس حزب الكرامة الى "ضرورة تضافر الجهود لتقوية الجبهة الداخلية من أجل مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر". بدوره أكد السيد نبو أن اللقاء كان "صريحا" وتم خلاله "شرح مبادرة الإجماع الوطني للحزب", مشيرا إلى أن ندوة الاجماع الوطني ستنعقد يومي 23 و 24 فبراير المقبل. وبعد أن ذكر ان المشاورات دارت حول "التحديات الواجب رفعها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية", أوضح السيد نبو أن "الأبواب تبقى مفتوحة أمام كل الاحزاب والجمعيات الراغبة في المشاركة في هذا المسعى التوافقي".