أصدر فريق صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة، أمس، العدد الأول بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها، ونشروا على صفحتها الأولى رسما جديدا مسيئا للنبي صلى الله عليه وسلم في خطوة تتسم بالاستفزاز. وأُعد العدد الجديد من الصحيفة في مكتب صحيفة ليبيراسيون اليسارية الفرنسية، التي احتضنت من تبقى من أسرة “شارلي إيبدو”. قال رينال لونيه، الذي رسم الكاريكاتور “كتبت كل شيء مغفور وبكيت”، وأضاف “هذه صفحتنا الأولى. وليس هذا ما كان الإرهابيون يريدوننا أن نرسمه”، على حد قوله. وقد أعلنت الحكومة الفرنسية، أول أمس، أن “فرنسا في حرب ضد الإرهاب والجهادية والإسلام المتطرف، وليس ضد ديانة”. في حين دعا الرئيس فرانسوا هولاند الفرنسيين “إلى مضاعفة اليقظة في مواجهة خطر محدق خارج حدودنا، كما في الداخل”. وحول تداعيات هذه القضية، قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مساء أمس، على لسان ماري هارف، نائبة المتحدث باسم الوزارة الخارجية، إن “واشنطن تدعم حق شارلي إيبدو في نشر الرسم”، وأضافت “أنا اعترف أن هناك آراء شخصية محتدمة جدا حول ذلك، فإننا ندعم تماما حق شارلي في نشر أشياء مثل هذه”.