جددت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, اليوم السبت بالجزائر العاصمة موقف حزبها "الثابت" إزاء "ضرورة " إستغلال الغاز الصخري باعتباره "ثروة نضمن بها تطوير الاقتصاد الوطني ومصير الشعب". واعتبرت حنون في اجتماع نواب تشكيلتها السياسية في المجلس الشعبي الوطني, أن الغاز الصخري هو "ضمان للمستقبل وحق لامشروط للامة الجزائرية للتصرف في كل الثروات الباطنية من أجل ترقية وتقوية الاقتصاد والتنمية المحلية والوطنية". كما جددت بالمناسبة موقف حزبها الداعي الى "أهمية" إستغلال الغاز الصخري وذلك "بعدما تأكدنا --كما قالت-- من وجود كل الضمانات من طرف الجهات المعنية خاصة ما تعلق منها بالبيئة وصحة الانسان". وتأسفت الأمينة العامة لحزب العمال في نفس السياق للحملات التي يقوم بها بعض النشطاء والتي وصفتها ب"الأحكام السياسوية المسبقة التي يراد من ورائها زعزعة البلاد", مؤكدة في نفس الوقت بان القانون المتعلق باستغلال الغاز الصخري "يقوي ويدعم السيادة الوطنية". وكان اللقاء فرصة دافعت من خلاله السيدة حنون عن شركة سوناطراك وعن إطاراتها, قائلة بأن هذه الشركة الوطنية "تمثل الجزائر وسيادتها على ثرواتها عكس ما يروج له البعض لتضليل الرأي العام". وألحت في نفس السياق على أن التوجه الاقتصادي والحلول للأزمات المختلفة من "صلاحيات الدولة حصريا", داعية مواطني عين صالح على وجه الخصوص الى "التحلي بالحذر والحيطة وفرض احترام حق كل مواطن في ممارسة إحتكامه على موقفه والإدلاء برأيه واحترام التعددية الفكرية والسياسية". كما تطرقت السيدة حنون من جهة أخرى إلى تقييم حزبها للتقرير الخاص بمجلس المحاسبة لسنة 2012, مسجلة وجود "إختلالات كثيرة" من بينها "عدم استهلاك بعض القطاعات لكل الموارد المالية, خاصة المتعلقة منها بالتجهيز وكذا عدم تغطية كل مناصب الشغل المدرجة في برامج عمل القطاعات". وأبرزت في هذا الصدد مسألة تكلفة المشاريع التي "ينبغي أن تراجع باستمرار", مضيفة أن بعض المشاريع التنموية التابعة ل11 قطاعا "لم تنفذ اطلاقا رغم رصد الاموال الضرورية لها بسبب عدم توفر العقار الصناعي". وأعابت على التقرير "عدم القيام بأي حصيلة ذات الصلة بالاعفاءات الضريبية والرسوم التي منحت للقطاع الخاص", مشددة على "أهمية الرقابة لمجلس المحاسبة. وفيما يتعلق بتحديد موقف حزب العمال من عملية التصويت على مشروع قانون الصيد البحري, أوضحت السيدة حنون بأن نواب حزب العمال "سوف يصوتون وبكل مسؤولية على هذا المشروع الذي جاء في وقته".