اتهم رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول قادةَ المعارضة ب”تدبير انقلاب على الشرعية، فالمهم بالنسبة إليها الوصول إلى السلطة بأي ثمن”. ودعا غول هؤلاء إلى ”الانخراط في مبادرة الرئيس حول تعديل الدستور، لأنها الضامن الوحيد للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم، أو انتظار 2019 للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة”. وقال غول أمس، في كلمة افتتح بها فعاليات دورة المجلس الوطني المنعقدة بتعاضدية البناء في العاصمة، ”إن الجزائر تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية تتطلب من الجميع تضافر الجهود كلها، وقد ظهر لنا تحدٍّ أمني هو تنظيم داعش كعنوان جديد للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مثلما يحدث الآن في ليبيا”. وانساق غول وراء مقولة الرئيس عن الغاز الصخري بأنها ”هبة من الله يجب استغلالها”، مشيرا إلى أن ”الأمن الطاقوي للجزائر يتمثل في المحروقات التقليدية وغير التقليدية، وبالتالي لا ينبغي لبعض الأطراف (يقصد قادة هيئة التشاور والمتابعة) جر الشارع نحو الفوضى”. وجدد غول ترحيبه بكل المبادرات السياسية المطروحة حاليا في الساحة السياسية، ”لأنها دليل نضج سياسي، فيما نثمن دور المؤسسة العسكرية التي تعلن دائما التزامها بصلاحياتها الدستورية، والحفاظ على مهامها في توفير الأمن وحماية الحدود، دون التدخل في الشؤون السياسية، وكذا دعمنا للحل الدبلوماسي الذي تنتهجه الجزائر في ملفي مالي وليبيا”.