جدّدت الأمينة العامّة لحزب العمال لويزة حنون،نهار اليوم السبت من قالمة ،تحدّيها لوزيرة الثقافة نادية لعبيدي بشأن تهديدها لها بالمتابعة القضائية ، إثر تفجير نواب العمال لفضائح من العيار الثقيل بقطاع الثقافة .واعلنت حنون استعدادها رفقة ونوابها للتنازل عن الحصانة القانونية وما على الوزيرة سوى التقدم بالدعوى القضائية . ردّت أمينة حزب العمال ،خلال تجمع شعبي، جمعها بإطارات ومناضلي الحزب وفضوليين،بمركز التسلية العلمية بقالمة ، على وزيرة الثقافة وتصريحاتها الأخيرة الخميس الماضي لإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة ، واصفة الوزيرة ب" المرأة الخارجة عن الطريق.."في إشارة إلى عدم احترام واستشارة رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ، وعدم اللجوء إلى التلفزيون العمومي "اليتيمة". وقالت حنون بأنّه محزن أن تأتي هذه الوزيرة إلى قناة تلفزيونية وتدافع عن السفارة الأمريكية، وتتهجّم على من سبقتها في المنصب..". وتساءلت من أين تأتيها الأوامر؟ لتردّ قائلة "يبدو أنها تتلقاها من الدولة الموازية". وقالت الأمينة العامة ،نواب حزب العمّال قدّموا بلاغا علنيا وعاما حول الفساد وتبديد المال العام والنهب في قطاع الثقافة، يتضمّن "12 حالة مثبّتة لجرائم اقتصادية "، وبالتالي "على العدالة أن تتحرك وتحرّك الدعوى العامة" ، ونحن على استعداد لتقديم كل المعطيات التي بحوزتنا في إطار التحقيقات التي يتم إجراؤها. وقالت بلغة الواثقة المتحدّية بأنّها لم تخشى إقدام لعبيدي على إرسال رسالة لها وصفتها ب"التهديدية وبختم الجمهورية "، قائلة لها "كوني امرأة وارفعي الدّعوى .. شش ارفعي الدعوى"، فنحن أكرّرقولي مستعدون للتنازل عن الحصانة القانونية. وقالت حنون بأنّ الفساد لايتعلّق فقط بقطاع الثقافة والقطاعات التي ذكرت سالفا، بل هي أمثلة . وأكدت من جهة ثانية بأنّ هناك من الوزراء النزهاء الشرفاء الذين لا يجب أن نهدر حقهم. ودعت حنون إلى تعديل حكومي بحجم المسئوليات وما تتطلبه من إطارات وطنيين وغيورين . وتناولت حنون في كلمتها المطوّلة ، وضع الطبقة الشغّيلة عالميا،وداخل الجزائر منتقدة الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها،كما وجهت انتقادا شديدا لمن وصفتهم بالأثرياء الجدد في البلاد وتحوّلهم إلى آمرين لبعض الوزراء ،وعن الاستغلال البشع لسواعد العمّال دون التصريح بهم ، وما يتهدّد مستقبل صندوق المعاشات بسبب السياسة الهشّة للتشغيل وانعكاساتها الخطيرة . وحذرت من خطر التهرّب الجبائي من "الأثرياء الجدد" مصرّحة بوجود على الأقل رقم 5000مليار دينار. وأنّ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي حسبها بات يكلّف ما قيمته 01مليار و400 مليون اورو ، لتخلص إلى القول بأنه يتعيّن على الحكومة أن ترسّم ضريبة على الثروة للأغنياء الجدد ،لوقف النزيف الحاصل . وهنّأت السيدة حنون الصحفيين عشية حلول عيدهم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث ماي من كل سنة ، مثمّنة ومحيّية رجال المهنة الذين تحمّلوا المسئوليات ، وحقّقوا وتحدّوا كل الضغوطات والابتزازات بالإشهار ، كما قالت،لأنهم أدركوا بأنّ المسألة مسألة إنقاذ وطني كما ذكرت .