نفت نادية شرابي لعبيدي، وزيرة الثقافة، أن تكون قد تورطت في قضايا فساد،حسب ما كشفته لويزة حنون رئيس حزب العمال ونوابها في مجلس الشعبي الوطني، واستغربت لعبيدي هذه الهجمة الشرسة متسائلة عن سببها وأهدافها في هذا الوقت بالذات، خاصة وان الشعب الجزائري يحتفل بمناسبة كبيرة باستضافته لعاصمة الثقافة العربية بقسنطينة على حد قولها، موضحة في نفس الوقت أنها تفاجئت لهذه الحملة التي وصفتها بالكاذبة من طرف زعيمة العمال، وقالت أنها ستجرها إلى المحاكم لوضعها أمام مسؤولية أقوالها . بدت وزيرة الثقافة، غير مستوعبة لحجم الاتهامات التي طالتها من طرف زعيمة العمال لوزيرة حنون بأنها متورطة في الفساد بالوزارة، وقالت الوزير حين نزولها ضيفة على برنامج في قناة جزائرية خاصة، واسترسلت الوزيرة تؤكد أنها بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام من كل هذه الاتهامات، التي وصفتها بالكاذبة. وعند تطرق لعبيدي، إلى شركة بروكوم الدولية، المتخصصة في الإنتاج السمعي البصري والتي كانت الوزيرة تملكها قبل تقلدها لمسؤولية الوزارة، قالت انها تنازلت عن كل اسهمها لهذه الشركة الصغيرة فور تعنيها وزيرة على رأس وزارة الثقافة، نافية في نفس الوقت التهم المنسوبة إليها من خلال تضارب المصالح بين استغلال نفوذ الوزيرة لتمويل مشاريع سينمائية لصالح شركتها السابقة، موضحة ان ضميرها مرتاح من هذه الناحية لأنها لم تتورط في أي قضية فساد كما ادعت لويزة حنون . وأبدت الوزيرة، استعدادها لأي تحقيق في هذه الاتهامات كما انها مستعدة للرد على مختلف الأسئلة في الأطر المتعارف عليها قانونيا، لكنها لن تقبل ان مساس بشخصيتها اوسمعتها، وأكدت الوزيرة انها ستلجأ إلى المحكمة من أجل وضع زعيمة العمال أمام مسؤولية أقوالها، في إشارة منها انها ستجر لوزيرة حنون إلى المحكمة بعد الاتهامات التي وصفتها بالغربية. وأرجعت الوزيرة هذه الهجمة الى ان هناك لقاء جمعها مع لويزة حنون خلال أول نوفمبر الماضي، حيث حاولت حنون ان تقوم على حد ما فهم من كلامها، بتوجيه أوامر للوزيرة، هذا ما أكدته لعبيدي انها لن تقبله موضحة انها تتلقى الأوامر من الوزير الأول وليس من حنون، كما أكدت ان ابنها غير متواجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية على حد قول بعض الاتهامات التي طالت الوزيرة، وهو نفس المنحى الذي أكدته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر، ولإشارة فان لوزيرة حنون لم تفتح النار على وزيرة الثقافة فقط بل طالت نيران اتهاماتها العديد من الوزراء على غرار عبد المالك بوضياف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات الذي رد عليها بالقول أخلاقي لا تسمح لي بالرد على السيدة لويزة حنون .