الهزيمة هي الأولى لبرشلونة في الكامب نو هذا الموسم، والأولى له على ملعبه أمام فالنسيا منذ عام 2003، ليتجمد رصيد العملاق الكتالوني عند 54 نقطة في الصدارة، بفارق الأهداف أمام أتليتيكو مدريد الذي يلتقي سوسييداد اليوم، ونقطة واحدة أمام ريال مدريد الذي يحل ضيفا على أتليتيك بيلباو. فغولي أدى، أمس، أحسن مقابلة له منذ التحاقه بفريق فالنسيا، وكان مهندس الإطاحة ب”البارصا” في “الكامب نو”، حين قدم كرتين حاسمتين سجل فالنسيا من خلالهما الهدفين الأول والثالث، وكان أيضا وراء لقطة الهدف الثاني، ما يجعل الجزائري النجم الأول دون منازع في المباراة. تألق سفيان فغولي أمام منافس من حجم نادي برشلونة وخارج القواعد، يعيد له الاعتبار ويدعم مكانته في فريقه، بعد بداية موسم صعبة للغاية، عانى خلالها الدولي الجزائري إلى درجة توترت فيه علاقته مع “الخفافيش”، حين لم يتردد هؤلاء في التصفير عليه في كل مرة يلمس فيها الكرة. وتلقى فغولي دعم مدربه الذي أشركه دائما في المباريات حتى في المنافسة الأوروبية. وفي وقت كانت توحي المؤشرات إلى تخلي فالنسيا عن سفيان فغولي في “الميركاتو الشتوي”، عاد الدولي الجزائري تدريجيا وأصبح يؤدي مباريات أفضل بكثير، واحتفظ بثقته في النفس، قبل أن يفجر كل طاقاته أمام “البارصا” أمس بعد يوم واحد من انقضاء مهلة التحويلات الشتوية، ويقود فريقه إلى تحقيق انتصار تاريخي، يعتبر حدث الموسم في البطولة الإسبانية. بدأت المباراة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على رحيل مدرب منتخب إسبانيا السابق لويس أراغونيس الذي فارق الحياة عن عمر يناهز ال75 عاما، وكان نادي برشلونة الإسباني السباق في التهديف عن طريق ألكسيس سانشيز في الدقيقة الخامسة، حين تلقى تمريرة ذكية من ليونيل ميسي، ليعدل دانيل باريخو النتيجة في الدقيقة 44 بعد تمريرة عرضية من فغولي، ليخيم الصمت على مدرجات الملعب. وتقدم فالنسيا، الذي انطلق بقوة في الشوط الثاني، في النتيجة بفضل رأسية بابلو بياتي في الدقيقة 48، في لقطة شارك فيها فغولي، غير أن برشلونة عدلت النتيجة في الدقيقة 53 عن طريق ضربة جزاء نفذها ميسي بنجاح، ليعود الجزائري فغولي مرة أخرى ويقدم كرة عرضية لزميله فرانسيسكو باكو، دقائق بعد هدف ميسي، معلنا تقدم فالنسيا ب 3/2، وهي النتيجة النهائية للمباراة التي شهدت طرد جوردي ألبا من جانب “البارصا”، بعد تلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 78 لارتكابه خطأ على فغولي. خسارة “البارصا” على يد سفيان فغولي ستفقد النادي الكتالاني صدارة الترتيب لفائدة شريكه في الريادة أتليتيكو مدريد، الذي سيلعب مباراته اليوم على غرار ريال مدريد.