قال وزير الخارجية خلال ثمانينات القرن الماضي، أحمد طالب الإبراهيمي، إن البيان الذي أصدره رفقة المناضل الحقوقي علي يحيى عبد النور والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، بشأن معارضة العهدة الرابعة “كان له صدى إيجابي لدى الشباب”، مشيرا إلى أن ذلك “أقصى ما يمكن أن ينتظر من أشخاص تجاوزوا الثمانين، وعلى الجيل الجديد أن يواصل النضال والتحرك وأمامه الكثير من العمل”. وأبدى الإبراهيمي في تصريح للموقع “الحدث.دي زاد” أمس، مساندته للمظاهرات التي ينظمها نشطاء في الشارع ضد العهدة الرابعة، قائلا إن “هذا الحراك لا بدّ منه، إذ يجب تضافر جهود المجتمع المدني والشبيبة، من يريد أن يدفع بالوضع في الجزائر نحو التغيير عليه أن يدفع الثمن، التغيير لا يأتي جاهزا فوق طبق من ذهب”، منبها في نفس الوقت الشباب أن “بوتفليقة لا يهمنا، النظام هو ما يهمنا، وهو الذي يجب تغييره. تعيين الرؤساء من طرف مجموعة صغيرة يجب أن يتغير، ولابد للشعب أن يصير هو من يعين الرؤساء. ستصل الجزائر إلى هذا إن شاء الله”. وحول ما إذا كان يرى لنفسه دورا في الساحة السياسية، قال الإبراهيمي “لتقدم العمر مشاقه، نحن نحب أولادنا وسنبقى نقول الحق إلى آخر رمق في حياتنا، السياسي لا ينتهي، قد ينتهي عمله على مستوى التسيير لكن ليس على مستوى التفكير” . وأوضح الإبراهيمي أن “الأمور تسير للأسوأ في الجزائر، بناء على مؤشرات الوضع السياسي الحالي والإصرار على الدفع بالرئيس المترشح نحو عهدة رابعة”، لافتا إلى أن الأمل كان معقودا على “أن محيط الرئيس سيتراجع أمام إصرار الشارع على رفض عهدة الرئيس الرابعة، وردود الفعل المعارضة للذهاب بالجزائر نحو خمس سنوات أخرى برئيس مريض لكنه لم يفعل”. وأضاف “إن الظروف لم تعد تسمح بعهدة رابعة وعليهم إدراك هذا وتقبّله”.