أقدم أهالي الشبان العشرة الذين أوقفوا الأسبوع المنصرم في قضية اقتحام مقر دائرة بئر العاتر ومحاولة تخريب مرفق عمومي، وقفة احتجاجية أمام الدائرة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، رافعين شعارات تندد بالحقرة والظلم. فيما يتواصل اعتصام البطالين أمام مؤسسة أنبوب الغاز العابر لأوربا لليوم ال26. وقال بعض أقارب الموقوفين ل “الخبر”: “ما ذنب شباب يطالب بمناصب عمل للعيش في كرامة؟ وقد زادتهم وعود المسؤولين غضبا عندما ذهبت أدراج الرياح ولم تتجسد على أرض الواقع، فالحركة الأولى للمحتجين جاءت بعد الاعتصام داخل مقر الدائرة إثر وعود من طرف رئيسها بالسعي لتوفير مناصب عمل لهم على مستوى البلدية والمستشفى وشركة السهوب ومؤسسة المياه ومركب الفوسفات، غير أن طول فترة الانتظار دفعت بهم إلى الاحتجاج”. وتحدث أحد الأهالي أن أبناءهم موجودون حاليا في حركة احتجاجية جديدة داخل المؤسسة العقابية ببئر العاتر وهم في حالة إضراب عن الطعام منذ 3 أيام كاملة، وتناشد عائلات الموقوفين وزير العدل الإفراج عن المجموعة لأن مطالبهم مشروعة وتتعلق بالحق الدستوري في العمل. من جهة أخرى، يتواصل اعتصام 35 شابا آخر عاطلا عن العمل أمام مقر مؤسسة أنبوب الغاز العابر لأوروبا عبر تونس على خلفية تقليص مناصب العمل المعروضة لأعوان الأمن من 35 إلى 10 مناصب فقط، بالرغم من أن المسابقة وكل الإجراءات تمت منذ أكثر من عام كامل على أساس 35 منصبا، ووجه أولياء هؤلاء الشاب نداء للحكومة للتدخل الفوري لإنهاء الاعتصام وتلبية مطالبهم وإنقاذ حياتهم، حيث تدهورت حالتهم الصحية إضافة إلى مخاطر سيارات التهريب التي تهدد حياتهم كل ليلة بالنظر إلى تواجدهم في موقع قريب من الحدود التونسية.