تنظر، اليوم الاثنين، المحكمة الابتدائية بمجلس قضاء باريس في فرنسا في الدعوى التي أقامها فريق دفاع صاحب مطعم ”لودوفان” المتواجد بساحل مدينة الجزائر العاصمة، على خلفية مقال نشر في المجلة الفرنسية الساخرة ”لوكنار أونشيني”، منتصف شهر ديسمبر من سنة 2013، جاء فيه أن الفريق الحكومي الذي رافق رئيس الحكومة الفرنسية السابق جون مارك إيرو في زيارة عمل إلى الجزائر وتمت دعوته إلى تناول عشاء فاخر بمطعم جزائري مرموق، قد تعرض لتسمم غذائي، وهو المقال الذي أعقب تصريحا ساخرا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كاد يفجر أزمة في العلاقة بين البلدين، في خطابه الشهير أمام مجلس الديانة اليهودية أين اعتبر أن عودة وزيره للداخلية مانويل فالس سالما من الجزائر في حد ذاته شيء جيد. جاء مقال ”لوكنار أونشيني” المقربة من أجهزة الحكم ولوبيات المال بفرنسا لمحاولة تبرير النكتة السخيفة للرئيس الفرنسي، في محاولة أخرى للتحامل على سمعة مؤسسة جزائرية، مثلما صرح به ل«الخبر” المحامي الأستاذ جعفر بن ساولة في اتصال من باريس، مضيفا أن موكله أصابه ضرر مادي ومعنوي منذ صدور مقال ”لوكنار أونشيني”، في ديسمبر الماضي، وانقطع زبائن مهمون، أغلبهم سفراء وإطارات شركات كبيرة، عن التردد على المكان، رغم المستوى العالي من الخدمة التي يقدمها المرفق السياحي. وعلمت ”الخبر” أن أهم ما جاء في عريضة المجلة المتهمة بالقذف والتشهير، والتي يدافع عنها المحامي الفرنسي الكبير جون مارك فيديدا، وهو من طاقم دفاع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أن مقال ”لوكنار أونشيني” صدر في فرنسا، وبالتالي لا يعني الطرف الجزائري في شيء، كما أن دفاع المجلة أورد استعداد وزراء سابقين في الحكومة الفرنسية مثل إيمانويل فالس وجون مارك إيرو، للمثول أمام المحكمة والشهادة أنهم كانوا ضحية تسمم غذائي بالمطعم المذكور، في حين قال محامي الطرف الجزائري في تصريح ل«الخبر” إنه سيطالب بتعويض لا يقل عن 100 ألف أورو على الضرر المادي الذي لحق موكله مالك مطعم ”الدلفين”، مضيفا في تصريحه أنه يخبئ مفاجأة غير سارة ل«لوكنار أونشيني” وطاقم حكومة إيرو المقالة، سيكشف عنها أثناء مجريات المحاكمة.