كشف مدير الرياضات بوزارة الرياضة مختار بودينة أن الدورة الثانية للألعاب الإفريقية للشباب التي ستقام ما بين 20 و30 ماي الجاري بالعاصمة البوتسوانية غابورون، تمثل أول اختبار بالنسبة لاستراتيجية القطاع الخاصة بالتكفل بالفئات الشبانية. وقال بودينة في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية رفقة رئيس الوفد مسعود ماتي ورئيس اللجنة مصطفى بيراف وعضو المكتب التنفيذي عمار براهمية، أن المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية ستكشف عن الرياضات التي ستحظى بأولوية، ولفت النظر إلى أن الوزارة لن تعامل الاتحاديات على قدم المساواة، في إشارة واضحة إلى أن الاتحاديات الفاشلة لن تحظى برعاية خاصة، استعدادا للموعدين الأولمبيين القادمين. وأوضح نفس المتحدث أن الوزارة وضعت خريطة طريق لتكون النتائج المتوقع الحصول عليها من طرف المنتخبات الوطنية تتناسب مع حجم الإمكانيات الممنوحة للاتحاديات، لافتا النظر إلى أن المنتخبات المعنية بالألعاب الإفريقية استفادت من تحضيرات مناسبة بمركزي بسكرة وسطيف، مضيفا أن الوزارة تلح على التكفل بالفئات الشبانية وأيضا متابعة مشوار الرياضيين خشية فقدانهم عندما يبلغون درجة النضج. أما بيراف، فقد شدد على أن الجزائر ستتسلم راية تنظيم الدورة الثالثة للألعاب الإفريقية 2018 في نهاية الألعاب في بوتسوانا، بعدما فازت بتنظيم الألعاب في الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية مؤخرا بالجزائر، كما لفت النظر إلى أن الجزائر قدمت طلبا للترشح لتنظيم الألعاب المتوسطية عام 2021 بوهران. الجزائر ب75 رياضيا في 13 اختصاصا ستشارك الجزائر بوفد يضم 75 رياضيا في 13 اختصاصا في الألعاب الإفريقية القادمة، وسيطير الوفد يوم 19 ماي (سا:16.30) إلى بوتسوانا على متن رحلة خاصة، وستقوم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بالتوقف في العاصمة المالية (باماكو) لنقل الوفد المالي إلى العاصمة غابورون، في خطوة لإظهار قوة العلاقة بين البلدين. وبحسب رئيس الوفد مسعود ماتي، فإن الجزائر لها الإمكانيات لتأهيل أكبر عدد ممكن إلى الألعاب الأولمبية للشباب التي ستقام شهر أوت القادم بالصين، وقد خص بالذكر رياضتي ألعاب القوى والسباحة، ولم يخف المتحدث إمكانية تألق الرياضيين الجزائريين في باقي الرياضات لاسيما في الملاكمة والجيدو. وأرجع المتحدث سبب التفاؤل بالتتويج بعدد كبير من الميداليات في ألعاب القوى إلى قوة تعداد الوفد (19 عداءً)، وتحفظ عن إعطاء حصيلة دقيقة عن التوقعات بشأن عدد ميداليات المشاركة الجزائرية، مكتفيا بالقول إن الجزائر ملزمة بتقديم وجه مشرف عن الرياضة، وقال إن الرهان الأكبر سيكون على ألعاب القوى والسباحة. ومع ذلك، ألح ماتي على وجوب بذل قصارى الجهد للصعود فوق منصة التتويج. وقال ماتي إن 3 رياضات ستكون مؤهلة إلى الأولمبياد، ويتعلق الأمر بالسباحة وكرة السلة وألعاب القوى، فيما لفت عضو المكتب التنفيذي عمار براهمية الانتباه إلى أن اللجنة المنظمة فرضت حصصا على البلدان، ولم يكن معها بإمكان الجزائر المشاركة بأكثر من 93 رياضيا، كما ذكر أن موعد الألعاب الإفريقية تزامن مع موعد إجراء الامتحانات، ما لم يشجع في تقديره عددا من الرياضيين على المغامرة في الألعاب، في تعليقه على سبب عدم رفع عدد المشاركين الجزائريين. وأشار ممثل الوزارة عبد المجيد جباب من دانبهن أنه تم اعتماد معايير في المشاركة، كاشفا بأن الوزارة أقصت بعض الرياضات من الموعد القاري بسبب غياب الجدية لدى الاتحاديات في التكفل بالفئات الشبانية، وخص بالذكر رياضة التاي كواندو.