http ://montada.elkhabar.com علي مجالدي ما هي مشكلتنا اليوم في الوقت الراهن، هل مشاكلنا التي كنا نعاني منها منذ 50 سنة مازلت نفسها أم أننا أمام تحديات جديدة؟ هل نحن بهذه السذاجة لنعجز عن حل مشكلات بلد مر على استقلاله أزيد 50 سنة؟ أما الأدهى من ذلك أننا نضع حلولا لمشكلات لم نفهمها بعد! هل يعقل أن ننتظر نهايات ناجحة من منطلقات خاطئة؟ هل حقا إن أزمتنا اليوم في الجزائر هي أزمة نظام سياسي متشبث بالحكم، أم هي أزمة شعب ساذج؟ أم هي أزمة نخبة مثقفة غير مبالية تعيش في جو من الأفكار، فصارت كالمستودع تخزن فيه الأفكار بعضها فوق بعض. هل مشكلتنا في الجزائر اليوم هي مشكلة أفكار؟ يمكن أن أجيب فأقول: لا، ليس يكفي مطلقا أن ننتج أفكارا، بل يجب أن نوجهها طبقا لمهمتها الاجتماعية المتحدة التي تريد تحقيقها. ففي الجزائر اليوم يواجهنا موقفان، متعارضان في ظاهرهما ،متماثلان من ناحية الفاعلية الاجتماعية :فغالبا ما يتجسد هذان الموقفان في شخصيتين مختلفتين: -فالأول مدّعي العمل السياسي مثلا، وهو رائج بكثرة في وقتنا هذا، ولكن دون أن يرجع في عمله ونشاطه إلى قاعدة أو فكرة معينة، كأن يكون النشاط فعالا وفاعله أعمى، هذا الرجل العملي غالبا ما يكون سليم القصد، وحينئذ لا يفسر موقفه إلا بجهله بالمشكلات الإنسانية. ولكن قد يعتلي المسرح مقاول أو إداري ماهر في الدجل السياسي، مشكلته أنه لا يجهل فقط المشكلات الإنسانية، بل إنه يجهل دروب النشاط، يكتشف طيبة البسطاء وسرعة انقيادهم فهو يريد أن يحتفظ بهذا المنجم بأي ثمن، فيكون سلّمه لاعتلاء قبة البرلمان وتحقيق انتصاراته السياسية. من الطبيعي أن يفشل النشاط إذا أدار ظهره للأفكار، ولسلامة القصد ليست كل الأفكار صالحة لتكون قاعدة للانطلاق، فمركبات الفضاء رغم تشابهها لا يمكنها أن تنطلق من أي قاعدة شاءت، ربما لأمور فنية تتعلق بسرعتها وتكوين محركها، وغيرها من الأمور الفنية التي يفهمها مخترعوها، والشيء نفسه بالنسبة للمجتمع، فلكل مجتمع سماته وخصوصياته وأفكاره التي تجعله ينطلق ليدخل التاريخ، ولكل مجتمع مفكروه أو مخترعو أفكاره. وهنا يكمن الإشكال، فهذه الشخصية الثانية المفكرة عامة تعبّر عن رجل مخلص وهبته الطبيعة فكرا خصبا، لكن لديه ذوقا خالطه الترف العقلي، فهو طروب لا يتخيل الفكرة منوالا تنسج عليه دروب النشاط الاجتماعي، بل هي لديه لون من الترف العقلي يخلق المسرة، وغرام بالأفكار أشبه بالغرام بجمع التحف والأشياء الثمينة، فيكون هذا العقل ليس مصنعا تتحول فيه الأفكار إلى أشياء، بل هو مخزن تتكدس فيه الأفكار بعضها فوق بعض، وبالتالي يمكن أن نضع علاقة رياضية لفهم ديناميكية الحركة في أي مجتمع: أفكار– نشاط= عدم فاعلية اجتماعية نشاط- أفكار= عدم فاعلية النشاط من الناحية الاجتماعية أفكار+ نشاط= الانطلاق نحو الهدف المنشود وقد تعمدنا السبق للأفكار على النشاط في العملية الحسابية، لما لها من دور تنظيمي وتوجيهي نحو الهدف المنشود . وفي الأخير، فإن الشخصية الثانية حيادها سلبي ايجابي، بمعنى أنها تنتج أفكارها دون أن توجهها إلى دروب النشاط والفعالية لكي يستفيد بها المجتمع وهذا وجهها السلبي، ولكن رغم هذا قد يعلن التاريخ في أي لحظة دخولها مجاله، فهي كنز مدفون تحت الأرض قد نجده في أي لحظة. أما الشخصية الأولى، سواء المقاول الدجال أو رجل السياسة الجاهل بدروب المشاكل الإنسانية، وإن تحول هو أيضا لوسيلة لكسب عيشه بنشر الخطب السياسية التي لن تغير من حالنا شيئا، فنشاطهم سلبي؛ فمن جهة فهذا النشاط لم يعالج مشاكلنا الاجتماعية لأنه لا يتسم بالفاعلية (لعدم استناده لفكرة) وهذا أمر سلبي، ومن جهة ثانية كان سببا لظهور مشاكل جديدة تعقدت مع مرور الوقت، كظاهرة “المعريف “ وظاهرة الرشوة، والكثير من الأزمات التي نعاني منها اليوم سببها هذه الشخصية، وهذا وجهها السلبي الثاني، والتي تحتاج إلى دراسة جادة وعميقة لفهمها. هل نحن خير أمة أخرجت للناس؟ مريم ساجدة استيقظت مبكرًا.. على غيرِ العادة.. أحسستُ بنشاط.. سعادةَ بنكهةِ حزنْ.. امتزجَ كلُ هذا برائحةِ قهوةِ أمي. فتحتٌ التلفازَ.. كالعادة.. لأشاهدَ أخبارَ العالم. بصراحة اعتزلتُ الأخبار لأنها لم تتغير منذ فترة طويلة.. دم أبرياء.. دموع أم ثكلى.. دمار شعوب، حفظتها عن ظهر قلب.. فاعتزلتها.. إلا أني لم أقاوم .. فشعلة من الأمل مازالت متتأججة عندي.. رغم كل ما حدث وسيحدث.. متفائلة بغد أفضل من يومنا هذا.. لكني كالعادة.. أحسست بالخذلان والندم.. تلعثم لساني.. لم أنطق ببنت شفه.. تنهدت.. “صبرا آل ياسر.. فإن موعدكم الجنة”. شعوب ضاقت بها السبل، بين تخاذل العرب، وتآمر اليهود والغرب.. شعوب انقسمت إلى طرفين بين معارض ومؤيد.. بين “شبيح” و«ثائر”.. بين “إخوان” و«عسكر”.. بين إسلامي وعلماني.. بين سني وشيعي .. صار هاجس الإنسان العربي أن يعرف من يكون بين كل هؤلاء.. صرنا ننام ونفيق على هذه المسميات والألقاب.. ضاعت أرضنا وحياتنا.. هدرت دمائنا ودموعنا.. ذبحت فلذات أكبادنا.. رمّلت نساؤنا.. يُتِّم أبناؤنا.. قُتل ونُكّل بشيوخنا.. كهولنا وشبابنا.. دون رحمة .. بين تخادل العرب وتآمر الغرب.. بين اختلاف العرب أنفسهم على مسمياتهم. صرخت أرض فلسطين، سوريا والعراق: “أسقوني ماء لا دما.. أرووني غيثا لا علقما.. اسقوني فإني عطشى”، لكن لم نحرك ساكنا.. لاستغاثاتهم وصرخاتهم. هل ابتلينا.. إننا شعب سطحي لا يهتم إلا بسفاسف الأمور وصغائرها؟ انظري.. ابتلينا شر ابتلاء.. فقد صار الإنسان ينظر إلى الآخر بمنظور ضيق.. منحصر في ديانته واعتقاده وموقفه السياسي، غاضين الطرف عن أخلاقه ومعاملته وسلوكياته. أصبحنا نحاسب الناس كأننا ملائكة.. بل تجرّأ من تجرّأ أن يقرر فلان في الجنة.. والآخر في جهنم.. شر البلية ما يضحك.. مصرّة أن العرب أشد الأقوام ابتلاء.. الواقع الذي لا يختلف فيه عاقلان أن المجتمع العربي ذو تركيبة عجيبة.. ديانات كثيرة، طوائف عديدة، طقوس وعادات مختلفة.. المصيبة أن جلّها اجتمعت عند قوم لا يفقهون.. إلا من رحم ربي.. لم يستطع العرب أن يتقبلوا بعضهم البعض.. بعيدا عن التطرف والتعصب والتطرق للدين والعرق والعشيرة، كأن كل مشاكلنا من فقر وفساد حلّت.. الأجدر بنا أن نترفع عن كل هذا.. ونبتعد عن إشعال نيران الفتن.. بل ونسعى إلى إخمادها، وإعمار الأرض بدلا من سفك الدماء وقتل الأبرياء.. لغة التنزيل في العصر الحاضر حساني أسامة تبقى اللغة العربية عاملا أساسيا من عوامل الحفاظ على كياننا، لذا وجب علينا الحفاظ عليها، والاهتمام بها، فهي لغة القرآن الكريم، من هذه المشكلات: مزاحمة العامية للغة الفصحى في كثير من الميادين، التي ينبغي أن تكون للفصحى دون غيرها. اللغة العربية لغة الأجداد، لغة الدين والقرآن الكريم، لغة جميلة، كل من يرغب في تعلمها وإتقانها يجد في ذلك متعة لا توصف، بحيث إن لها ميزات لا توجد في لغات أخرى، إنها لغة العاطفة والخيال، وهي تعكس حضارة الشعب العربي الذي تحدث بها منذ آلاف السنين. منها قرِض الشعر الموزون الذي لا يمكن للغة أخرى في العالم أن تجيده كهذه اللغة، فما يقوم لها لا يقوم لغيرها من اللغات في العالم. لكن هذه اللغة بدأت تأخذ صبغة جديدة في هذا العصر “العاصف”، عصر السرعة، عصر الأنترنت والفاكس، عصر الفضائيات، حتى غدت عبئا على دارسيها تمامًا كالرياضيات. في سلسلة من المقالات القصيرة سأعرض بعض الحقائق عما يحدث لهذه اللغة في عصرنا هذا، وفي دولتنا الجزائر بشكل خاص، وهدفي من ذلك ليس النقد وإنما لفت النظر إلى ما آلت إليه الأمور من تداخل بين اللغات، بغية التصحيح إذا أمكن ذلك، مثل: -قاعات الدرس وما شابهها: حيث تزاحم العاميةُ اللغةَ العربيةَ الفصحى في معقل من أهم معاقلها، إذ إنها تزاحمها وتحاصرها في قاعات الدرس، داخل المدرسة والجامعة، فنجد تدريس العلوم المختلفة ومنها: اللغة العربية يتم بالعامية، وهذا يحمل في طياته اتهامًا للفصحى بعدم صلاحيتها للتدريس، بل لتدريس الفصحى، شعرًا ونثرًا وقواعد، وإن هذا لمن أشد الأمور خطرًا على هذه اللغة؛ إذْ تُهَان على يد مَنْ يُفترض فيهم إعلاء شأنها، وإعادة مجدها، والذوْد عن حياضها. -وسائل الإعلام المختلفة: فالناظر إلى الإعلام العربي، بوسائله المسموعة والمرئية، الأرضية والفضائية، يجد أن اللغة التي يستخدمها هي العامية، ولا يستخدم الفصحى إلا في نشرات الأخبار، وبثّ الخُطب السياسية التي يلقيها القادةُ والزعماءُ في المناسبات المختلفة، وما شاكل ذلك. -أما البرامج، والمسلسلات، والأفلام، والمسرحيات، والتعليق على المباريات، وغير ذلك فالعاميات هي المستخدمة، إذ يستخدم كل قُطر عاميته فيما ينتج من برامج وأفلام.. إلخ. سمعت مذيعة تقول “اللغة العربية تحتضر”، فأثار ذلك دهشتي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل اللغة العربية تحتضر؟ أم أن دارسيها يحتضرون بسببها؟ مثلكم أنا أو أقل قليلا سهيلة منزر مثلكم أنا أو أقل قليلا.. مثلكم أحلم بوطن يسعني.. يسع أحلامي، آمالي، آلامي، جنوني، ثورتي وهذياني.. مثلكم أنا أحلم بوطن لا تطمس فيه الحقائق.. لا يموت الشعب فيه ذلا.. لا تنتهك فيه الحقوق علانية.. وطنا لا يستغبيني مستعمروه الجدد ويهددونني بالاستقرار.. باللّه عليهم ألم يئن للذين تولوا السلطة في هذا البلد أن تخجل ضمائرهم من الشعب؟ عن أي استقرار يتحدثون؟ دولة عاجزة عن تحقيق اكتفائه الذاتي مهموكة بالتسلح؟ هل هذا هو الاستقرار بنظرهم؟ مثلكم أنا أحلم بالعدل.. أحلم بالحرية.. وأحلم بالوطن.. الوطن الذي تمناه لي زبانة ذات تضحية.. مثلكم أنا أحبائي، أحلم أن يأتي اليوم الذي فيه يتعانق الجندي والإمام ورئيس الحزب والطالب الجامعي.. اليوم الذي يجمع فيه الشعب على حياة الوطن.. اليوم الذي يكون فيه الوطن أولوية الجميع.. مثلكم أنا أو أقل قليلا.. فقط لأجل أن لا يكون ما نندم عليه لم تبق لنا من أيام في هذا السجن.. فقط صرخة بوجه جلادين يظنون أن لهم الوصاية على حياتنا، لا لشيء فقط لأنهم محسوبون على السلطة.. ونحن لن نصمت لأننا محقّون أكثر منهم نحن منتمون لوطن. الفقير واللص عبد المالك ❊ ما أكثر الفقراء واللصوص في زماننا هذا، فالأول ينتظر الصدقة، والثاني يلجأ إلى الحيلة. وينبغي أن لا نكون مثل الفقير واللص، وليس ينبغي للعاقل أن يغبط أحدا إذا ساق اللّه له صنيعا، فلعل اللّه يرزقه مثله من حيث لا يدري . ومن أمثال ذلك أن رجلا كانت به فاقة وعري، فألجأه الأمر إلى أن سأل أقاربه وأصدقاءه فلم يجد عند أحدهم فضلا يعود به عليه. فبينما هو ذات ليلة في منزله إذ أبصر سارقا يجول إذ وقعت يده على غابية فيها حنطة يعني القمح فقال: واللّه ما أحب أن يكون عنائي الليلة باطلا، ولعلي لا أصل إلى موضع آخر، ولكن أحمل هذه الحنطة خير من الرجوع بغير شيء، ثم بسط رداءه ليصبّ عليه الحنطة، فقال الرجل: ليس لي على هذا صبر، هب هذا بهذه الحنطة وليس ورائي سواها فيجتمع علي العري، ثم صاح بالسارق فلم يكن للسارق إلا الهرب منه، فترك رداءه ونجا بنفسه فأخذه الرجل وغدا كاسيا. وليس ينبغي أن يركن إلى مثل هذا المثل ويدع ما يجب عليه من العمل والسعي لصلاح معاشه، ولا أن ينظر إلى أن تؤتيه المقادير وتساعده على غير التماس منه، فإن أولئك في الناس قليل، والجمهور منهم من أتعب نفسه في الكد والسعي فيما يصلح أمره، وينبغي أن يكون حرصه على ما طاب كسبه وحسن نفعه، ولا يعرّض نفسه لما يجلب عليه العناء والشقاء. وقد يقال: من كان سعيه لآخرته ودنياه فحياته له وعليه. ويقال: في ثلاثة أشياء يجب على صاحب الدنيا إصلاحها فيبذل جهده فيها، منها أمر معيشته، ومنها ما بينه وبين الناس، ومنها ما يكسبه الذكر الجميل بعده. وقد قيل في أمور من كن فيه لم يستقم له عمل، منها التواني، يعني التقصير في الأمور والفتور، ومنها تضييع الفرص، ومنها التصديق لكل مخبر بشيء عقله ولا يعرف استقامته فيصدقه . وينبغي للعاقل أن يكون لهواه متهما، ولا يتمادى في الخطأ، التبس عليه أمره حتى يتبين له الصواب وتوضح له الحقيقة، ويكون كالرجل الذي يجوز عن الطريق فيستمر على الضلال ولا يزداد في السير إلا جهدا وعن القصد إلا بعدا، وعلى العاقل أن يأخذ بالحزم، ويحب للناس ما يحبه لنفسه، ولا يلتمس صلاح نفسه بفساد غيره، فإنه من فعل ذلك كان خليقا أن يصيبه ما أصاب التاجر من سوء رفيقه . أيام سوداء سيرين حواء ❊ يدخل الجنود إلى ساحة البيت.. ينتشرون به ويشرعون في التفتيش والتخريب.. يدخل القائد.. رجل طويل.. أصلع الرأس.. مكشر الوجه.. يخاطب أهل البيت المرعوبين: “احزموا أمتعتكم.. لأننا سندمر البيت كلية”؟ ماذا؟.. نعم سيدمر البيت لكي لا يختبئ الإرهابيون عندكم...؟ المشهد العام: أم لها ثمانية أولاد، أصغرهم في سن الثالثة وأكبرهم 17 سنة.. أب مريض لا حول له ولا قوة.. أمه تترقب مشهدا رهيبا.. ثمانية أطفال صغار لا عائلة لهم تعينهم.. أبوهم عاجز حتى عن الكلام.. وأم ما بيدها حيلة.. لم يبق لهم سوى اللّه.. همّ القائد بتوزيع الأوامر على جنوده وذلك بالتمركز في مواقعهم المفترضة.. في هذه الأثناء تتشجع الأم وتستجمع كل ما بقي لها من قوة لتقول: لماذا يا سيدي؟ لماذا؟ ما ذنب هؤلاء الأطفال.. إن دمر البيت وهو الوحيد فأين سنذهب؟ لماذا تدفع البراءة الثمن؟ ينظر القائد إلى الأطفال وتتغلب بعض عواطفه على قسوة قلبه وصرامة عمله، فيشفق عليهم ولكنه رغم ذلك يجيبها: لا مفر البيت سيدمر.. ولكن فقط من أجل هؤلاء الصغار اختاري غرفة واختبئي فيها مع أولادك.. انتهى الأمر.. أحضرت الجرافة ومعداتها.. تمركز الجنود في مواقعهم.. اختبأت الأم مع أولادها.. تم إبعاد الجميع، شغّل الجرافة وهيأها.. الكل يضع يده على قلبه.. الأطفال يودعون بيتهم.. الأم محتسبة للّه.. أعطى القائد الأمر ببدء عملية التدمير.. يضغط العامل زر التشغيل فتتحرك الجرافة اتجاه البيت وفجأة.. تررراااااااك؟؟ انقطعت السلسلة.. نعم سلسلة الجرافة انقطعت بمشيئة اللّه وقوته.. فأخبر القائد أهل البيت بأنهم سيعودون في يوم آخر لإتمام عملية التدمير، وحذرهم من أن تمس الجرافة بسوء أو تفقد، وسيكون جزاء من يفعل ذلك الموت حتما.. لكن مرت الأيام ومرت الشهور ولم يعد الجنود.. بل جاء اليوم الذي خرج فيه الجنود من الحي بأكمله.. وبمشيئة القوي المتين لم يدمر البيت، ومازال إلى يومنا هذا قائما..