أكد المدير العام لمؤسسة تسيير مساهمات المنتوجات الفلاحية ‘'برودا''، كمال شادي، على خضوع اللحوم المجمدة المستوردة إلى الرقابة في جميع مراحل العملية، وأشار إلى العمل على التحقق من سلامة استهلاكها وعدم تسببها في أي مشاكل صحية قبل السماح بعرضها في السوق الوطنية. وأوضح كمال شادي، في تصريح ل”الخبر”، بأن وفدا من المصالح المختصة سيتنقل إلى المنطقة المراد الاستيراد منها للوقوف على استجابة رؤوس الماشية إلى المعايير المعمول بها، وكذا احترام أحكام الشريعة الإسلامية في مجال الذبح والتذكية، قبل منح الموافقة للانطلاق في عميلة الاستيراد، حيث يتكون الوفد من متخصصين في الطب البيطري وكذا مجال الشريعة الإسلامية. وقال المتحدث إن المؤسسة استوردت مؤخرا حوالي 30 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة من الهند من منطقتين تطبقان الشريعة الإسلامية، في إشارة إلى أن طريقة ذبح الأبقار التي وقف عليها الوفد على مستوى المذابح تمت وفق قواعد الشريعة، وعلى هذا الأساس فإن شعار ”حلال” الذي تحمله حقيقي خلافا لما ادعته بعض الأطراف، قبل أن يضيف بأن طريقة التعليب على مستوى المذابح الهندية احترمت معايير السلامة، فضلا عن الرقابة من طرف الجمارك ومصالح وزارتي التجارة الفلاحة على مستوى الميناء بالجزائر. وخلال رده على سبب اختيار اللحوم الهندية لاستيراد وتغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة الواسعة الاستهلاك، قال المدير العام لمؤسسة ‘'برودا'' إن المتعامل الهندي قدم أفضل العروض والأسعار من بين المتعاملين المشاركين في المناقصة الدولية، الأمر الذي سينعكس على أسعار اللحوم في السوق الوطنية. وأضاف بأن الهند عرضت 3600 دولار لاقتناء طن واحد من اللحوم الحمراء المجمدة، وهو سعر تنافسي جدا، على أنه أكد أن اختيار الهند كمصدر لاستيراد اللحوم الحمراء كان لاعتبارات اقتصادية فرضها سير الصفقات العمومية، مع الآخذ بعين الاعتبار عوامل السلامة الصحية وطريقة التذكية الإسلامية. وعلى هذا الأساس، أوضح كمال شادي بأن أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية ستكون منخفضة نسبيا، على اعتبار أنه قال إنها ستتراوح ما بين 450 إلى 700 دينار للكيلوغرام حسب القطعة، مضيفا أن المؤسسة قد تلجأ إلى استيراد كميات إضافية من اللحوم لرفع حجم العرض ودفع الأسعار نحو الاستقرار.