أدانت محكمة الاستئناف لباريس بأحكام ثقيلة بيار كاسن مؤسس و رئيس الموقع الفرنسي "ريبوست لاييك" الذي يكرس أكبر جزء من مقالاته لمعاداة الاسلام بصريح العبارة و باسكال هيلوت أحد محرري الموقع بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية اتجاه المسلمين حسبما علم اليوم الاثنين لدى المجموعة المناهضة لمعاداة الاسلام في فرنسا. و أدين الأول بدفع غرامة مالية قيمتها 4000 أورو مقابل 1500 أورو بالنسبة للثاني. كما سيتعين عليهما أيضا دفع لرابطة حقوق الانسان بشكل تضامني 1500 أورو تعويض عن الضرر و 1 أورو تعويض و 800 أورو في إطار مصاريف العدالة لباقي الجمعيات التي كانت طرفا مدنيا على غرار المجموعة المناهضة لمعاداة الاسلام و"أس.أو.أس عنصرية" و حركة مناهضة العنصرية و من أجل الصداقة بين الشعوب. و بذلك فان المحكمة تؤكد الحكم الذي صدر ابتدائيا في 23 مارس 2012. و أدين الموقع "ريبوست لاييك" موقع الترويج لمعاداة الاسلام و العنصرية بتهمة "التحريض على العنصرية و الكراهية أو العنف ازاء مجموع من الأشخاص بسبب أصلهم أو انتمائهم الديني" اثر نشر مقالين حول موقعهم. للاشارة فان المقالين محل الشكوى التي أودعتها المجموعة المناهضة لمعاداة الاسلام بفرنسا و الجمعيات الشريكية الأخرى يصوران المسلمين "كغزاة و عناصر أجنبية عن المجتمع الدولي هدفها الوحيد هو قلب القيم أو بمثابة تهديد للجمهورية الفرنسية ...و يتم وصفهم على أنهم غزاة دمويون". و يحمل المقالان عنوان "هل يمكننا هزم الهجوم الاسلامي بالوسائل الديمقراطية فقط " و الثاني "احتلال: لا شك في أن الصلاة في الطرقات و الحجاب و الحلال و المساجد رموز للاحتلال و الغزو". و أوضحت المجموعة "أنها و أعضائها جد فخورين على مساهمتهم بفعالية في اسقاط "لا ريبوست لاييك" الذي يمثل تهديدا حقيقيا في مجتمعنا كونه يدعو إلى الكراهية و العنف و التقسيم" معربة عن "ارتياحها" لهذا القرار العادل "الرمز فيما يخص مكافحة أعمال العنف و التمييز العنصري و معاداة الاسلام". و أضافت "نحن مرتاحون سيما لأن هذا القرار يعد رسالة قوية تتضمن وعيا بخطر تعميم و عدم منع انتشار مثل هذه الخطابات التي تعزز الاحساس بالرفض و العدوانية ازاء المواطنين من ديانة اسلامية و التي قد تؤدي إلى عمل معادي للاسلام (الاعتداء و تدنيس المساجد)". و توصي المجموعة بضرورة "المعاقبة الصارمة لمثل هذه العبارات في كل مرة و ردع كل أولائك الذين يحاول تحت غطاء حرية التعبير الاستفادة من اللاعقاب في حقدهم و تحاملهم على الاسلام و المسلمين". و أضاف أن "كل من يتطلع إلى تكريس فكرة العيش سوية يمكنه أن يسعد بادانة هذا الموقع المعادي للاسلام بتهمة التحريض على الكراهية ضد المسلمين". كما أعربت رابطة حقوق الانسان عن ارتياحها لهذا القرار الذي يذكر أنه "لا يمكن لأحد أن يتهجم تحت غطاء لائكية مزيفة على حرية الفكر و الدعوة إلى الاقصاء". و مثلما تمنته المجموعة المناهضة لمعاداة الاسلام في فرنسا سيتم التشهير بموقع الترويج لمعاداة الاسلام "ريبوست لاييك" بعد تأكيد ادانته و الزامه بنشهرها في صفحة الاستقبال.