على عكس المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا، دخل المنتخب الوطني المواجهة الثانية بخطة هجومية بحتة، من خلال اعتماد طريقة 4/2/3/1 ذات نزعة هجومية، بتواجد فيغولي على الجهة اليمنى وجابو على الجهة اليسرى وبراهيمي خلف المهاجم الصريح سليماني، حيث لم ينتظر “الخضر” طويلا لتهديد المنافس عن طريق صانع الألعاب إبراهيمي، الذي أخفق في تجسيد الفرصة المتاحة له داخل منطقة العمليات (د4)، وهي اللقطة التي زادت في ثقة رفاق القائد بوڤرة، الذين نجحوا في فرض منطقهم على المنافس، الذي يفتقر لاعبوه للمهارات الفنية الفردية، بدليل عجز بارك تشو يونغ عن استغلال الخطأ المرتكب من قبل حليش ومجاني، رغم انفراده بالمدافع الأخير بوڤرة على بعد 20م. لكن المنتخب الوطني بقي متمسكا بضرورة التسجيل، من خلال الفرصة التي أتيحت للمهاجم سليماني، غير أنه أخفق في تحويل فتحة محكمة من ماندي إلى هدف (د21). ورغم الخطر الذي كان يهدد المنتخب الكوري، فقد بقي يدافع عن منطقته، ولم يستغل المساحات التي كان يتركها “الخضر”، بسبب سذاجة لاعبيه، وتواضع مستواهم الفني، وهو ما استغله سليماني الذي حرّر الجميع بتوقيع الهدف الأول في الدقيقة 26، على إثر هجمة مرتدة، رغم مضايقة مدافعين اثنين. ولم يرتكب الجزائريون الأخطاء الماضية، من خلال عدم الرجوع إلى الوراء، ما سمح لهم بإضافة هدف ثان، بعد دقيقتين فقط، بواسطة حليش، الذي تفوق على الحارس الكوري، عند تنفيذ ركنية محكمة من جابو (د28). وبعدها مرّ المنتخب الوطني بفترة ركود، وترك المبادرة للمنافس الذي استحوذ على الكرة دون تشكيل أي خطر يذكر، إلى غاية الدقيقة 36 حيث طالب براهيمي بضربة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة العمليات، قبل أن يضيف جابو الهدف الثالث بعد دقيقتين، إثر تلقيه كرة على طبق من سليماني. ولم يكن الشوط الثاني على شاكلة الأول، حيث تراجع أداء “الخضر” بسبب الإرهاق الذي نال من اللاعبين، ما سمح للمنافس بتقليص الفارق في الدقيقة 50 عن طريق المهاجم القوي يون سوك يونغ، الذي استغل خطأ في المراقبة من بوڤرة، وهو الهدف الذي زاد في ثقة لاعبي المنافس الذين سيطروا على وسط الميدان، وكاد اللاعب كي سونغ يونغ توقيع الهدف الثاني بعد قذفة قوية من على بعد 30م، تصدى لها الحارس مبولحي ببراعة (د59). لكن براهيمي أنقذ الموقف بتسجيله الهدف الرابع بعد لقطة ثنائية رائعة مع فيغولي (د62)، لتصبح المبادرة من المنافس الذي تمكن من تقليص الفارق مجددا عن طريق كوو جا تشيول (د72)، لتتواصل سيطرة الكوريين الذين جانبوا في عدة مرات التسجيل بسبب تراجع أداء “الخضر”. بطاقة اللقاء ملعب بايرا ريو (بورتو أليغري)، الطقس مشمس (21 درجة)، جمهور قدر ب 43394، التحكيم للثلاثي فيلمار رولدان (كولومبيا) وإدواردو دياز (كولومبيا) وكريستيان ليسكانو (الإكوادور). الحكم الرابع هو الإيراني علي رضا فاجاني. الإنذارات: بوڤرة (د67) من الجزائر، هان كوك يونغ (د66) من كوريا الجنوبية. الأهداف: سليماني (د26)، حليش (د28)، جابو (د38) وبراهيمي (د62) لصالح الجزائر، ويون سوك يونغ (د50)، كوو جا تشيول (د72) لكوريا الجنوبية. كوريا الجنوبية: ونغ سونغ ريونغ، يون سوك يونغ، كيم يونغ جوون هيونغ مين، بارك تشو يونغ، لي يونغ (لي كونغ د62)، كوو جا تشيول، هان كوك يونغ، كي سونغ يونغ،لي تشونغ يونغ، هونغ جيونغ هو (جي دونغ د85). المدرب: هونغ ميونغ بو الجزائر: رايس مبولحي، عيسى ماندي، مجيد بوڤرة (بلكالام د88)، رفيق حليش، جمال مصباح، كارل مجاني، سفيان فيغولي، ياسين براهيمي (مهدي لحسن د77)، إسلام سليماني، نبيل بن طالب، عبد المؤمن جابو (غيلاس د73). المدرب: حاليلوزيتش إسلام سليماني “الفوز نهديه لكل من آمن بهذا المنتخب” قال مهاجم المنتخب، إسلام سليماني، إن الخضر قدموا مباراة كبيرة بكل المقاييس، واستحقوا هذا الفوز العريض. وكشف المهاجم السابق لشباب بلوزداد بأن تعليمات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال المباراة كانت واضحة: “حاليلوزيتش طلب منا اللعب في العمق والضغط على المنافس في منطقته، وهي التعليمات التي أثمرت بهذا الفوز الذي نهديه لكل من آمن ووثق بهذا المنتخب”. وشدد سليماني على ضرورة البقاء بنفس الروح والإرادة خلال المباراة الثالثة أمام منتخب روسيا، مضيفا: “سنواجه روسيا بهدف وحيد وهو الفوز، سنعمل المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف وضمان الصعود للدور المقبل حتى نهديه للجمهور الجزائري الفريد من نوعه”. مجيد بوڤرة “سنواجه روسيا بغرض الفوز والتأهل” أثني قائد المنتخب الوطني مجيد بوڤرة على أداء المنتخب ورد فعله القوي في مباراة كوريا، وهذا بعد الخسارة القاسية أمام بلجيكا في المباراة الأولى، وأقر بوڤرة بالصعوبات الكبيرة التي عرفها دفاع “الخضر” في مواجهة أمس، والتي أرجعها لعامل الإرهاق. وصرح يقول: “قدمنا مباراة جيدة وسجلنا أربعة أهداف، هذا فوز مهم رغم صعوبته، المنتخب الكوري عاد بقوة في المرحلة الثانية وخلق لنا صعوبات كبيرة في العشرين دقيقة الأولى منها، وهذا نتيجة عامل الإرهاق الذي نال منا”. وأوضح بوڤرة أن المنتخب استفاد من أخطائه في مباراة بلجيكا، مشددا على ضرورة الفوز في المباراة الأخيرة أمام روسيا لضمان التأهل. وحيد حاليلوزيتش “الجزائر انتظرت هذا الفوز 32 سنة وأهديه لها” عبر الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، عن بالغ سعادته للفوز الكبير المسجل أمام كوريا الجنوبية، وعلق على هذه المباراة وعيناه مغرورقتان بالدموع: “أنا سعيد جدا لهذا الفوز الذي انتظرته الجزائر مدة 32 سنة، قدمنا شوطا أول مميزا وسجلنا ثلاثة أهداف، طلبت من اللاعبين الحفاظ على تركيزهم خلال المرحلة الثانية، لكن للأسف فريقي شاب بعناصر تفتقد للخبرة، حيث فقدت تركيزها ولم تحافظ على هدوئها، الأمر الذي كلفنا هدفين، ومن حسن حظنا أننا سجلنا الهدف الرابع الذي مهد لنا الطريق للفوز”. وعبر حاليلوزيتش عن فخره بالفرحة التي أدخلها في قلوب كل الجزائريين، على حد تعبيره، مضيفا: “الفوز أهديه للشعب الجزائري ولعائلتي الصغيرة التي كانت حاضرة بالملعب، الجمهور الجزائري يستحق هذا الانتصار، لقد عبر المحيطات لأجل تشجيعنا، علينا الآن الحفاظ على هدوئنا وتحضير المواجهة المقبلة أمام روسيا للفوز بها وتحقيق التأهل”. أصداء – أصداء ❊ أكد فوزي غلام، الظهير الأيسر، أنه يساند كل زملائه في المنتخب الوطني، رغم أنه لم يدرج في التشكيلة الأساسية للفريق في مقابلة أمس. ويشعر اللاعب بالغضب والإحراج، بسبب الدفع بجمال مصباح بدلا منه في تشكيلة “الخضر”. وكتب غلام على حسابه الشخصي بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي: “مهما يقولون.. أنا دائما هنا مع زملائي جاهزون لتقديم كل شيء من أجل فوز الخضر إن شاء الله”. ❊ أثنى مناصر جزائري كثيرا على رئيس الفاف، محمد روراوة، بعدما منحه تذاكر لدخول مباريات المنتخب الوطني، في وقت لم يتمكن هذا المناصر من الحصول عليها، موضحا أن أحد الأرجنتينيين عرض عليه تذاكر مباراة “الخضر” في السوق الموازية بقيمة 400 أورو للتذكرة الواحدة. وقال المناصر ل”الخبر”، أمس، “التقيت روراوة في ريو دي جانيرو، واقتربت منه وشرحت له مشكلتي، ووعدني بمنحي التذاكر وضرب لي موعدا بالفندق الذي يقيم فيه، وحين تنقلت وجدت تعزيزات أمنية مشددة، وحين أخبرتهم بأن رئيس الفاف ينتظرني، سمحوا لي بالدخول، ونزل روراوة ومنحني فعلا التذاكر”. ❊ حضر عدد كبير من الإعلاميين الكوريين من صحفيين ومصورين إلى البرازيل لمتابعة مباريات المنتخب الكوري في المونديال. وبدا واضحا أن رجال الإعلام الكوري الجنوبي يفوقون بكثير نظراءهم من الجزائريين، رغم أن الصحافة الجزائرية تحضر بقوة كل مباريات المنتخب الجزائري في كل المنافسات. واشتد التنافس أيضا بين المصورين على اختيار أفضل الأماكن في الملعب لالتقاط الصور، كون اللجنة المنظمة تمنح لكل مصور مكانا محددا، والأول الذي يصل لأخذ الاعتماد له الحق في اختيار المكان الأفضل. ❊ انتظر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش إلى آخر لحظة لاختيار إسلام سليماني ضمن التعداد الأساسي الذي شارك في مباراة أمس أمام كوريا الجنوبية. وحسب مصدر عليم، فإن قرار تأجيل الفصل في اختيار سليماني أساسيا بدلا من غيلاس، لكون لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي كان يشتكي من بعض الآلام على مستوى الساق، قبل أن يعطيه طبيب المنتخب الوطني الضوء الأخضر للمشاركة. ❊ قبل انطلاق المقابلة، وخلال عملية الإحماء، قام مذيع المباراة بملعب بايرا ريو ببورتو أليغري، بالإعلان عن التشكيلة الرسمية للمنتخبين الجزائري والكوري الجنوبي. وما إن أعلن المذيع عبر مكبر الصوت اسم اللاعب السابق لوفاق سطيف عبد المومن جابو، حتى نهض الأنصار دفعة واحة، ليهتفوا باسم جابو، إلى درجة أن رجال الإعلام الكوريين كانوا فضوليين لمعرفة من يكون هذا اللاعب. ❊ عبر عدد من رجال الإعلام من مختلف العناوين الصحفية العالمية عن استيائهم، بعد أن اختار المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، اصطحاب الحارس الثالث للمنتخب سي محمد سيدريك، لتنشيط الندوة الصحفية التي عقدها ليلة المقابلة بملعب بايرا ريو ببورتو أليغري. وكان الجميع في انتظار لاعب جزائري على الأقل في التشكيلة الاحتياطية، لكن بتعيينه سيدريك الحارس الثالث، فهم الصحفيون وكأن حاليلوزيتش يستهزئ بهم. ❊ أحضر القائمون على المنتخب الوطني، ليلة المقابلة بفندق “دو فيل ببورتو أليغري”، حلاقا لعناصر التشكيلة الوطنية. وانتهز رئيس الفاف محمد روراوة، الذي أقام الليلة مع اللاعبين، هو الآخر الفرصة لحلق شعره. ❊ قبل لحظات فقط عن انطلاق المباراة، طلب اللاعبون الأساسيون من زملائهم الاحتياطيين الاقتراب من خط التماس، والتف الجميع كرجل واحد في لقطة كشفت تلاحم لاعبي المنتخب الجزائري وإصرارهم على كسب الرهان، وهي نفس المبادرة التي قام بها اللاعبون مباشرة بعد انتهاء مباراتهم أمام منتخب بلجيكا، ما يكشف بأن لاعبي المنتخب كانوا مستعدين من الناحية المعنوية. ❊ قام عدد من لاعبي المنتخب الوطني بتلاوة الفاتحة وهم يقتربون من أرضية الميدان، وبدا واضحا بأن الجميع يحرص على أن يكون حاضرا من الناحية المعنوية وأن يدخل أجواء المباراة. ❊ عرفت درجة الحرارة بمدينة بورتو أليغري، أمس، ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة، مقارنة بما كان عليه الحال خلال الأيام القليلة المنصرمة، وأطلت الشمس وصنعت أجواء ربيعية، جعلت الجميع يتفاءل بأن تكون المباراة من بين أجمل مباريات المونديال. ❊ زار رئيس الفاف، محمد روراوة اللاعبين عشية المباراة في الفندق، وتناول معهم وجبة العشاء، في مبادرة حاول من خلالها رئيس الاتحادية رفع معنويات اللاعبين وتشجيعهم على دخول اللقاء ضد كوريا بقوة. ❊ صنع أنصار المنتخب الوطني أجواء مميزة في ملعب بايرا ريو، حيث تعدى عددهم 7 آلاف مناصر، ظلوا يساندون المنتخب الوطني في لقائه ضد منتخب كوريا الجنوبية. ❊ دخل مناصران جزائريان في اشتباكات في المدرجات، لحظات فقط قبل انطلاق المباراة، ما أدى بأعوان الأمن إلى التدخل للتفرقة بينهما، وتم إخراج أحدهما خارج المدرجات قبل أن يسمح له بالعودة من جديد. كما حاول عدد من الأنصار الجزائريين اقتحام أرضية الميدان عند بداية المباراة بلحظات، بسبب الحكم الكولومبي الذي لم يعلن عن ضربة جزاء لصالح المنتخب الجزائري، رغم الخطأ الواضح على سفيان فغولي. وعبّر الأنصار الجزائريون عن غضبهم بشدة على قرار الحكم الذي انهالوا عليه بالشتم، ما أدى إلى أعوان الأمن للتدخل لتهدئتهم. ❊ لم يخرج الأنصار الجزائريون عن القاعدة، حيث وقف الجميع كرجل واحد عند عزف النشيد الوطني الجزائري “قسما”، وراح الجميع يردد مقاطع النشيد الذي دوى كل ملعب “بايرا ريو” بمدينة بورتو أليغري. ❊ لم يصدق مدرب المنتخب الوطني، “حاليلو” نفسه وهو يشاهد الهدف تلو الآخر للمنتخب الجزائري، وقام حاليلوزيتش من مقعد الاحتياط وظل يتابع كل اللقطات ويحرص على تصحيح تموقع اللاعبين. ونظر حاليلوزيتش إلى السماء بعد الهدف الثالث وبدا واضحا بأن السعادة تغمره، خاصة وأن كل الأنصار الجزائريين ظلوا يهتفون باسمه، كما بدا واضحا من خلال إعادة حاليلوزيتش لإحدى الكرات الضائعة بالعقب، أنه تحرر من كل الضغوطات. ❊ تحول فندق “دو فيل”، مقر إقامة “ الخضر” ببورتو أليغري، بعد نهاية المقابلة، إلى قاعة أفراح كبيرة، شارك فيها الجميع، بمن فيهم عمال الفندق ممن رقصوا مع اللاعبين على أنغام “وان تو ثري فيفا لا لجيري”. عائلات اللاعبين المتواجدة هنا بالبرازيل، شاركت هي الأخرى أجواء الفرحة التي صنعها اللاعبون، الذين عقدوا العزم على إعادة نفس سيناريو مباراة روسيا. وقد حاول أنصار “الخضر” مشاركة اللاعبين الفرحة في الفندق، إلا أن القائمين على الفندق منعوا المئات من الأنصار من الاقتراب من الباب الداخلي للملعب. ❊ اجتمع لاعبو المنتخب الجزائري والمنتخب الكوري الجنوبي، كل على حدة، قبل انطلاق الشوط الثاني من أجل التركيز والرفع من المعنويات، فكان المنتخب الكوري يسعى للعودة في النتيجة، بينما كان يراهن المنتخب الجزائري على الاحتفاظ بتقدمهم في النتيجة. ❊ طالبت جماهير فولهام الإنجليزي، الذي سقط الموسم الماضي إلى مصاف الدرجة الأولى بإعادة شراء رفيق حليش. وبعد أن سجل المدافع الجزائري هدفاً ثانياً بكرة رأسية قوية للغاية في الشباك الكورية، انتشر عدد من التغريدات أطلقتها جماهير الفريق اللندني، كان منها قول أحدهم: “نسيت أن فولهام اشترى حليش، فليعيدوا شراءه”. ❊ تجاهل الحكم الكولومبي فيلمار رولدان احتساب ركلة للمنتخب الجزائري، خلال الشوط الأول من مباراة كوريا الجنوبية، بحسب صحيفة “الديلي ميل”، التي قالت: “كم محظوظ، كانت ركلة جزاء واضحة”. وشهدت الدقيقة ال9 عرقلة من اللاعب الكوري كيم يونغ جون على لاعب المنتخب الجزائري سفيان فغولي، فاستفاد ياسين براهيمي من الكرة العائدة وسددها فوق المرمى. ❊ عاشت الصحافة الكورية الجنوبية التي غطت المباراة، تحت الصدمة، بعد أن افتتح سليماني باب التسجيل ل”الخضر”. وبالرغم من غضبها الشديد حيال الأداء الهزيل لمنتخب بلادها، لاسيما في المرحلة الأولى، إلا أن ولا واحد من البعثة الكورية صدر عنه تصرف غير مسؤول، إلى درجة أننا لم نسمع حتى أصواتهم. ❊ نجح مدرب المنتخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، في اختياراته عندما أحدث أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاء كوريا الجنوبية، بإقحام كل من سليماني وجابو وبراهيمي، والمدافع عيسى ماندي. وكان الثلاثي براهيمي وسليماني وجابو وراء الفوز بنسبة كبيرة، بفضل تسجيل كل لاعب هدفا في مرمى الكوريين، بينما استطاع المدافع عيسى ماندي إنقاذ مرمى الحارس مبولحي من هدف محقق. وعليه، فإن الرباعي الذي أقحمه التقني البوسني في المواجهة الثانية ضد منتخب كوريا الجنوبية وفق في مهمته. “الخضر” يجمعون العرب في بورتو أليغري أبدت الجالية العربية المتواجدة في بورتو أليغري البرازيلية مساندة تامة للمنتخب الجزائري الذي يمثل الكرة العربية في أكبر محفل كروي دولي. ولم يخف عدد من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، الذين التقيناهم في بورتو أليغري، بأنهم في قمة السعادة بتواجد المنتخب الجزائري في البرازيل، وتحديدا في بورتو أليغري، وقال أحدهم: “الجزائر شرفتنا نحن العرب، فالجزائر هي المنتخب العربي الوحيد المتواجد في المونديال ولا يمكننا إلا أن نساند ممثل الكرة العربية، نتمنى له كل التوفيق”. صايفي وأبو تريكة يصنعان الحدث سجل اللاعبان الدوليان الجزائري والمصري رفيق صايفي ومحمد أبو تريكة حضورهما في مركز الصحافة لملعب “بايرا ريو” بمدينة بورتو أليغري. والتقى النجمان الصحافيين الجزائريين قبل موعد مباراة الجزائر أمام كوريا الجنوبية، وأخذ الجميع صورا تذكارية مع اللاعبين اللذين شاركا في مباراة مصر والجزائر التاريخية، قبل أن ينصرفا كونهما محللين لقناة “بي ين سبور”. مجدي عبد الغني مع الجزائر تمنى عبد الغني كل التوفيق للممثل الوحيد للكرة العربية المنتخب الجزائري في المونديال. وقال عبد الغني، في تصريح لموقع “كووورة”: “أكن كل الحب للجزائر وأتمنى لمنتخب “محاربي الصحراء” التوفيق في ظل صعوبة المجموعة لوجود منتخبات منظمة تكتيكياً مثل بلجيكا وأيضاً روسيا”. موقع “كووورة” توقع فوز “الخضر” توقع جمهور موقع “كووورة”، وهو أحد أكبر المواقع الرياضية، فوز منتخب الجزائر على نظيره الكوري الجنوبي. وتوقع 69 بالمائة من المصوتين فوز منتخب الجزائر، في حين رأى 12 بالمائة أن كوريا الجنوبية هي الأقرب للفوز، أما 19 بالمائة منهم فكان رأيهم التعادل. وتوقع 18 بالمائة من المصوتين فوز الجزائر بنتيجة 2-1 كالنتيجة الأكثر شعبية، في حين كانت نتيجة 2-0 هي النتيجة الثانية مع 17 بالمائة من المصوتين. راية فلسطين حاضرة والجزائريون يهتفون باسم غزة شد انتباه الجزائريين تواجد الفلسطينيين بكثرة في بورتو أليغري، والتقينا بعضهم ممن يملكون محلات لبيع الألبسة، وكان هؤلاء في قمة السعادة وهم يستقبلون الجزائريين في بورتو أليغري. وقال محمد البجع، وهو فلسطيني مقيم في بورتو أليغري: “مرحبا بكم.. الجزائريون إخوتنا موفقين بإذن الله”، مضيفا: “كل العرب هنا يساندون الجزائر، فالجزائر هي التي سترفع رأسنا هنا”، ليؤكد للجزائريين بأن “كل الفلسطينيين والعرب يقفون وراء المنتخب الجزائري في المونديال”. ولم يفوت عدد من الفلسطينيين فرصة تواجد الجزائريين في بورتو أليغري، وراحوا، أمس، يجوبون معهم شوارع المدينة على متن سيارتهم الخاصة، وكان يوم عطلة والشوارع خالية تقريبا من السيارات، لكن حضور المشجعين كان كبيرا سواء من الجزائريين أو الكوريين أو البرازيل وعدد من المناصرين من أمريكا اللاتينية. ورفع الجزائريون العلم الفلسطيني، وهتف البعض منهم “تحيا فلسطين وتحيا غزة”، وهو ما أثر في نفوس كل الفلسطينيين الذين اقتنعوا بأن الجزائر دائما واقفة مع فلسطين. وعلى طول مسافة 5 كلم بين وسط المدينة وملعب ّبايرا ريو”، كانت الحشود الجماهيرية من الرجال والنساء من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار تسير في مواكب دون أي مشكل، وتبادل الأنصار الصور على طول الطريق المؤدي إلى الملعب. وخلال الطريق، استوقفتنا فرق موسيقية كانت تعزف أجمل الألحان، ما أثار فضول كل الأجانب.