هل ترى أنّ أداءك لصلاة التّراويح في مسجد الأمير عبد القادر في قسنطينة قد تحسّن من سنة لأخرى، وكيف حافظتَ على هذا المنصب لثلاث سنوات على التوالي؟ أحمد الله الّذي منَّ عليّ بالتّوفيق في إمامة النّاس بمسجد الأمير عبد القادر، ثمّ الشّكر لوالدي الكريمين الّلذَين شجّعاني ومدّا لي يد العون، والشّكر موصول لمشايخي الّذين تعلّمت على أيديهم وأخصّ بالذّكر في هذا المقام الشّيخ الفاضل الخلوق الدكتور صالح فريوي الّذي تزوّدتُ من خبرته الطّويلة في إمامة النّاس في صلاة التّراويح بمسجد الأمير عبد القادر، الّتي دامت أكثر من عقدين من الزّمن وكان ذلك في أوّل عام أدّيتُ فيه الصّلاة بالجامع سنة 2009م. ولا يفوتني أن أتقدّم بالشّكر إلى مديرية الشّؤون الدينية والأوقاف الجهة المخوّلة لترشيح أئمة التّراويح بالمسجد وأخصّ الأستاذ يوسف عزوزة مدير القطاع السابق بالذكر. هل تحضّر للمشاركة في مسابقة دولية لحفظ القرآن، بعد أن فزت خلال السّنوات الماضية وافتككت المركز الأوّل لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كما شاركت في مسابقة التّجويد والتّرتيل الّتي جرت في لبنان، هل هناك مشروع أو مسابقة تنوي دخولها قريبًا وما هي؟ كانت جائزة دبي الدّولية للقرآن الكريم أولى مسابقات حفظ القرآن الكريم الّتي شاركتُ فيها بترشيح من وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، وحصلت في دورتها الرابعة عشرة على المركز الأوّل في رمضان 1431ه الموافق لشهر أوت 2010م، ليتم اختياري للمشاركة في عديد المسابقات بعد ذلك هنا في الجزائر، الكويت، السودان، السعودية والبحرين، وقد نِلتُ في كلّ منها مراتب متقدّمة بتوفيق الله إذ حصلت على الرتبة الأولى في كلّ من جائزتي الجزائر والخرطوم الدّوليتين للقرآن الكريم، وفي السعودية على الرتبة الثانية. حاولت التّأسيس لطابع خاص بك في ترتيل القرآن يكون مخالفًا لباقي المقرئين، هل توصّلت لفعل ذلك؟ وهل لك احتكاك مع القرّاء الموجودين في العالم الإسلامي؟ جعلني الاستماع إلى بعض القرّاء أتأثّر بكيفية تلاوتهم للقرآن الكريم، فمن هؤلاء المشهورون على مستوى العالم الإسلامي، وآخرون ذاع صيتهم على المستوى المحلي، ولم يجعلني هذا التأثّر أسعى إلى تقليد أحد منهم. هل ترى أنّ هناك إتقانا لتلاوة القرآن والإتيان بكلماته على المخارج الصّحيحة للحروف في المساجد، خاصة أنّ الكثير من الأئمة لا يحسنون قراءة ورش؟ إتقان تلاوة القرآن الكريم شرط رئيس فيمن يؤمّ النّاس خصوصًا في صلاة التّراويح، ولابدّ لي في هذا المقام أن أشيد بالمشروع الّذي أطلقته مديرية الشّؤون الدّينية والأوقاف في ولاية قسنطينة، والّذي يتضمّن إخضاع الأئمة والمؤذّنين ومعلّمات القرآن إلى تكوين مستمر في أحكام التّجويد، يؤطّره أساتذة أكفاء متخصّصون في هذا المجال، ولا شكّ أنّه يعتمد رواية ورش عن نافع في مقرّراته تنظيرًا وتطبيقًا. وهذه المبادرة المشكورة تستوجب المحافظة عليها تشجيع المتكونين والقائمين عليها من قِبَل المسؤولين؛ لأنّ فيها تحسينًا لمستوى المتقدّمين لإمامة النّاس في الصّلوات.