شارك المقرئ أحمد شاوش في عدّة مسابقات دولية لتجويد القرآن الكريم ممثلًا للجزائر، وتحصّل على المراتب الأولى وتفوّق على حفّاظ العديد من الدول العربية والإسلامية. وكانت البداية بفوزه بالمرتبة الأولى في مسابقة “فرسان القرآن الكريم” لطبعة 2010، ليفتح له بعد ذلك الطريق واسعًا أمام المشاركة الدولية في محافل ترتيل وتجويد القرآن الكريم. يذكر أحمد شاوش الّذي أصبح مهندسًا معماريًا أنّه تتلمذ على يد معلمي القرآن الكريم بمسجد أبي ذر الغفاري بمدينة واد الفضة في الشلف، حيث تمكّن من ختم القرآن الكريم في سن السابعة عشرة. وقام بإمامة المصلّين في صلاة التّراويح لأوّل مرّة في مسجد حي شريفي قدور، بعد أن استخلفه شيخه الّذي كان على موعد للسفر إلى الأردن للمشاركة في لجنة تحكيم مسابقة في القرآن، وكانت تجربة مخيفة لكنّه وفّق في تلاوة القرآن طيلة الشّهر الفضيل. وبعدما تحصّل على شهادة البكالوريا وانتقاله إلى العاصمة لاستكمال دراسته الجامعية، تعرّف على مجالس التّجويد والتّرتيل، حيث لازم شيوخها ونهل من علم التّجويد، ما مكّنه من إتقان قراءة ورش. وكشف المقرئ شاوش، في حديث مع “الخبر”، أنّه سافر إلى عدّة دول عربية وإسلامية للمشاركة في المسابقات الدولية الّتي مثّل فيها الجزائر، وكانت من بينها المسابقة الدولية في ماليزيا الّتي شارك فيها مقرئون من 75 دولة وقد تحصّل على المرتبة الخامسة، وكان من بين الّذين تمّ تكريمهم من طرف الحكومة الماليزية. وفي مسابقة دولية نظّمت في المغرب تحصّل على المرتبة الرابعة، ونفس المرتبة تحصّل عليها في مسابقة دولية أخرى في لبنان والّتي شارك فيها حفّاظ كثيرون من الدول الإسلامية. وذكر المقرئ أحمد شاوش أنّه لم يتمكّن العام الماضي من المشاركة في مسابقة روسيا بسبب خلل في البرمجة، لكن تنقّلاته إلى مختلف دول العالم مكّنته من التعرّف على الأقليات المسلمة في عدّة دول، حيث احتك بهم وتأثّر كثيرًا لشغفهم بتعلّم أحكام تلاوة القرآن وتجويده خاصة لدى مسلمي أوروبا والبلقان وغيرهم. وقال محدثنا إنّه يتمنّى توفير الرّعاية والدعم للعديد من طلبة القرآن الّذين يملكون قدرات كبيرة في الحفظ والتّجويد، لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية.