أقدمت السلطات المحلية لبلدية الجلفة في ساعة مبكرة من نهار أمس على هدم عدد من السكنات الفوضوية بحي بوتريفيس، وتمت إزالة هذه السكنات بعد تسخير القوة العمومية وجرافات، بالمقابل توسعت بشكل رهيب عمليات السطو والنهب للجيوب العقارية وبعض المساحات بمختلف أحياء مدينة الجلفة، حيث أقدم العشرات من المواطنين على بناء سكنات فوضوية وفي ظرف قياسي، خاصة بعد أن تسرب خبر التعليمة والقرار الصادر من قبل والي الولاية من أجل إحصاء البيوت الفوضوية لترحيل ساكنيها. ورغم أن والي الولاية شدد أن تكون عملية الإحصاء محددة بالبيوت الفوضوية التي بنيت خلال سنة 2008، أي بعد إحصاء السكنات الفوضوية التي تم ترحيل قاطنيها خلال سنة 2012، حيث تم التكفل بأكثر من 1302 عائلة وتم صرف أكثر من 7 آلاف مليار على هذا الملف الذي يمثل النقطة السوداء بعد فشل عملية هدم السكنات، واكتشاف استفادة العشرات من الأشخاص رغم عدم توفر الشروط فيهم بعد أن تم بيع أكثر من 30% من السكنات، إضافة إلى إقدام العشرات على كرائها. وأكد عدد من مواطني حي بوتريفيس والفصحى وشعباني وعين الشيح وبربيح أن العشرات من المواطنين المجهولين قاموا ببناء بيوت فوضوية في الليل من أجل الاستفادة من سكنات اجتماعية في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة، مطالبين في الوقت ذاته السلطات الولائية والمحلية بضرورة قطع الطريق أمام بارونات البناء الفوضوي.