تقوم السلطات المحلية هذه الأيام بمدينة الجلفة بهدم عشرات من السكنات التي تعتبرها فوضوية في منطقة "حاشي معمر" بحي بوتريفيس، رغم اعتراض أصحاب هذه البنايات وتقديمهم لوثائق تثبت شرعيتها تم استخراجها حسبهم من طرف المحافظة العقارية وأخرى من طرف مصالح البلدية، وقامت جرافات البلدية بإزالة أكثر من 110 بنايات من ضمن 260 بناية سوف يتم إزالتها كما شهدت عملية الهدم اغماء عدد من أصحاب السكنات المستهدفة ونقلهم الى المستشفى وقد شهد كل من مقر الولاية ومقر المجلس الشعبي الولائي اعتصام عشرات المواطنين الذين تعرضت سكناتهم الى عملية الهدم والذين طالبوا بوقف عملية الهدم وتعويضهم، حيث أعربوا في لقائهم بيومية "الأمة العربية" عن غضبهم جراء مباشرة هذه العملية التي اعتبروها غير عادلة، فيما تساءل بعضهم عن غض مصالح البلدية الطرف عن عملية البناء التي كلفتهم ملايير السنتيمات ثم مباغتتهم بجرافات "غبية" دون أن يتم إعلامهم أو إنذارهم بذلك، وقام عدد من المتضررين برفع دعاوى قضائية يطالبون فيها بتسوية وضعيتهم واسترجاع حقوقهم. وحسب مصادر، فإن قرار الهدم جاء بناء على عدم امتلاك أصحاب البنايات لرخصة البناء رغم امتلاكهم لوثائق تثبت ملكيتهم للأرض. يأتي هذا في إطار تطبيق سياسة الوالي الجديد الرامية الى ازالة البناءات الاسواق الفوضوية وتنظيف المحيط. .. وتعليمات صارمة لرؤساء المجالس والمدراء التنفيذيين بالجلفة دعا والي الولاية إلى استقلالية المصالح التقنية المتخصصة في المشاريع التنموية من سلطة رئيس البلدية في خطوة للوقوف عند نشاط كل مسؤول على حدى، وكذا لتحمل مسؤوليته و للحد من الأخطاء التي ترتكب في هذا المجال كما دعا أيضا إلى التحلي بروح المسؤولية وتأدية الأمانة الإدارية واعترف في تدخله أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال دورة المجلس الأخيرة بالنقص الذي تعانيه مختلف القطاعات والتي ذكر من بينها مديرية الخدمات الجامعية في مجال التطعيم والتدفئة والمياه الصالحة للشرب والنقل وأعطى والوالي تعليمات صارمة للمسئول على هذا القطاع بحل هذه جميع المشاكل المذكورة في أجل لا يتعدى أسبوع واحد مهددا في الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يخالف تعليماته كما دعا الى التعامل بالقانون مع جميع أصناف المنظمات الطلابية. من جهة أخرى، أعطى السيد الوالي كامل الصلاحيات الى مديرية التربية لتجهيز المتوسطات والثانويات وأصر على إدراج هذه التعليمة في دفتر الشروط، وهو الشيء الذي أثلج صدر موظفو القطاع، حيث كانت المؤسسات التربوية تعاني من النوعية السيئة للطاولات والكراسي، مما خلق لقطاع التربية مشكلا دام لسنوات طويلة. من ناحية أخرى، وفي حديثه مع النواب حول مشكال قطاع التربية وبالخصوص مشكل نتائج الضعيفة التي تحصلتها عليها ولاية الجلفة في شهادة البكالوريا استغرب والي الولاية من ذلك في قوله "باك عادي" نتائج ضعيفة و"باك لويافسي" نتائج جيدة داعيا مدير التكوين المتواصل بتقديم جميع التقارير فيما يخص نتائج الطلبة مرحلة تلو الأخرى في خطوة أخرى لمعالجة وتتبع نتائج الطلبة الجامعيين وتحسين مستواهم.