اعترف رئيس الرابطة الاحترافية، محفوظ قرباج، بالفشل الذريع لتعليمة تسقيف أجور لاعبي البطولة الاحترافية التي دعا إليها رؤساء الفرق، وتبنتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الاحترافية، شهر ماي الماضي. قال قرباج في تصريح ل”الخبر”، أمس، إن كل الأندية الجزائرية المحترفة ضربت عرض الحائط ما وصفها ب”المبادرة” بعد أن قدمت رواتب أعلى بكثير من الحد الذي تم الاتفاق عليه سابقا (120 مليون سنتيم للاعب دولي، و80 مليون سنتيم للاعب غير دولي)، وصرح قائلا: ”كل الأندية المحترفة لم تحترم تسقيف الأجور، والأدهى أن رؤساء الأندية ممن بادروا بإطلاق هذه المبادرة هم أول من قاموا بالخروقات. وحتى هؤلاء الذين لم تتجاوز الرواتب في نواديهم حد 120 مليون سنتيم، نجد أنهم قدموا هذا المبلغ للاعبين ليسوا دوليين”. وشدد قرباج على أن تسقيف الأجور لم يكن قرارا، بل مبادرة من رؤساء الأندية للحد والتحكم في الارتفاع الجنوني لرواتب اللاعبين، وهي المبادرة التي دعمتها الفاف والرابطة الاحترافية، وهو ما يفسره، حسبه، التهديدات التي كان قد أطلقها في تصريحات سابقة ل”الخبر” بعزمه رفض تأهيل أي لاعب يتجاوز راتبه الحد الأقصى المحدد سلفا، وأضاف ”كان الهدف من ذلك التصريح دعم المبادرة وتخويف رؤساء الأندية، لكن للأسف هذا لم يحقق الغاية المرجوة، ولم يكن بوسعي إلزام أو إجبار أي كان بذلك”. يأتي هذا، في وقت كانت فيه الرابطة الاحترافية قد وجهت، شهر ماي من العام الجاري، مراسلة رسمية إلى كافة أندية الرابطتين الأولى والثانية، وطالبتهما بضرورة اعتماد تسقيف أجور اللاعبين، كما تم الاتفاق عليه بين ممثلين ”الفاف” والرابطة والأندية في الاجتماع الذي عقد، يومي 25 و26 ديسمبر الفارط، في المركز التقني بسيدي موسى. لكن القرار لم يصمد طويلا، على العكس من ذلك، بل عرفت أجور اللاعبين ارتفاعا قياسيا عكسه الراتب الخيالي الذي قدمته إدارة اتحاد العاصمة للاعب يوسف بلايلي، والذي تجاوز، حسب بعض المصادر، 500 مليون شهريا.