قرر لاعبو بطولة الرابطة الوطنية المحترفة الأولى، التوقف عن اللعب لمدة 5 دقائق اليوم في كل الملاعب، بمناسبة الجولة الأخيرة من هذه المنافسة؛ احتجاجا عن تسقيف الأجور بداية من الموسم القادم؛ إذ لن تتعدى 120 مليون سنتيم كأجرة شهرية للاعبين، الذين سبق لهم اللعب في المنتخب الوطني، و80 مليون بالنسبة لبقية اللاعبين، وهذا مثلما أقدم عليه لاعبو فريقي اتحاد العاصمة ووفاق سطيف في اللقاء الماضي المتقدم عن الجولة ال30، والذي جمعهم في ملعب بولوغين. وسيعبّر اللاعبون بطريقتهم الخاصة عن رفضهم لهذا الإجراء، الذي تم الاتفاق عليه بين الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ورؤساء الأندية الذين بادروا بالفكرة وأصروا عليها.من جهتهم، اتفق قادة كل الأندية على القيام بهذه الوقفة الاحتجاجية اليوم في الجولة الأخيرة وفي كل الملاعب التي تحتضن المباريات، مؤكدين أنهم لم يشرَكوا في اتفاق تسقيف الأجور، وهم المعنيون الأوائل بالأمر؛ لهذا فقد انتظر هؤلاء إلى غاية الجولة الأخيرة، للكشف عن رفضهم لهذا القرار، فهذا ما سيحرم هؤلاء اللاعبين من التفاوض بارتياح مع الأندية للحصول على أحسن عقد بامتيازات أكبر. وقد أكد رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج، أنه لن يكون هناك أي تراجع فيما يتعلق بهذا القرار، الذي اتفقت عليه كل الأطراف، مضيفا أن رؤساء الأندية هم من طالبوا بذلك، وهذا نظرا لضخامة الأموال التي تُصرف شهريا على أجور اللاعبين، ليصرّ قرباج في خضمّ حديثه للإذاعة الوطنية، على أن هيئته لن تقبل أي عقد يتجاوز القيمة المحددة، مشيرا إلى أن على الهيئات المتخصصة مراقبة الأندية التي تخالف هذه التعليمات وتقوم بمنح أموال إضافية للاعبين تحت الطاولة، كما يقال، فهذا، حسب قرباج، ليس شأن الرابطة الوطنية، التي تلتزم فقط بما هو مدوَّن في العقد. ويُعد توقف اللاعبين عن اللعب خلال المباراة لمدة 5 دقائق، سابقة في كرة القدم، سواء في الجزائر أو في العالم ككل، ولو يقوم هؤلاء اليوم أيضا بهذه المبادرة فإنهم سيسجلون تاريخ كرة القدم، مثلما فعله لاعبو اتحاد العاصمة ووفاق سطيف يوم الخميس الماضي، هذا في وقت يُعد تسقيف الأجور أيضا سابقة من نوعها في العالم، فلم يسبق وأن حدث في أي بطولة إلى حد الآن، وستكون الجزائر السبّاقة إلى القيام بذلك.