بعد النجاح الذي حققه مرور فرقة المستقبل الفلسطينية في رابع سهرة من مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال36، اقتربت ”الخبر” من رئيسها محمد قنداح، والذي رغم مشاق السفر من رام اللهبفلسطين ولغاية تيمڤاد، ورغم الجرح والألم، أجاب على الأسئلة قائلا: ”جئنا لنسمع صوتنا، نحن أيضا قادرون على صنع الفرح والأمل”. ماذا تمثل لكم المشاركة في مهرجان تيمڤاد الدولي الذي خصص طبعته لنصرة صمود غزة؟ مشاركتنا هي رد جميل للشعب الجزائري الذي وقف معنا ولا يزال يواصل نصرته لقضيتنا، لذلك ورغم كل ما أحاط بسفريتنا من رام الله وإلى غاية ثاموقادي، طويناه ووضعناه في خانة النسيان، لأننا نريد أن نسمع صوت قضيتنا ونؤكد للعالم أجمعين أننا ورغم الألم الذي يعصر قلوبنا، ما زلنا هنا صامدين وفي أماكن أخرى قادرين على صنع الفرح الذي تأجل عربيا. ما الرسالة التي حملها دخولكم الركح بتابوت يوشحه علم فلسطين؟ في الحقيقة.. فكرة النعش فرضه منطق الواقع الذي نعيشه يوميا، ولذلك أردنا أن نقول للعالم إنه وبرغم الموت والدمار، فإننا قادرون أيضا على صنع الفرح والابتسامة . لاحظنا أنكم ترددون أغاني لفنانين آخرين على غرار فيروز، سميح شقير وآخرين؟ ترديدنا لأغاني بعض القامات العربية نابع من اعتزازنا بما قدمه هؤلاء، وكذلك لاشتراكهم في تحريك الضمير العربي، خاصة أن كل الأغاني مستوحاة من الثورة. وهل تشعرون أنكم أوصلتم صوتكم للعالم؟ أولا، نحن سعداء من جهة لأننا وجدنا من يمنحنا هذا الفضاء، وفي الوقت نفسه يقطعنا الألم مما نعيشه يوميا من دمار وقتل للأبرياء، ومع هذا دوما نريد أن نقول للعالم ها هو الوجه الحقيقي لإسرائيل، وها هو الوجه الحقيقي لشعب فلسطين المسالم الذي ورغم الهزات، يرفض أن يقهر أو يذل، ويبقى متشبثا بأمل العودة لأراضيه، والعيش في كنف الحرية والاستقلال. أشياء حدثت لك وجعلتك تعشق الجزائر؟ عشقي للجزائر ليس وليد اليوم، ولكنه وليد سنوات، فقد بكيت مرتين وبقيت هذه المواقف راسخة في مخيّلتي، أبكاني رحيل الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قالها ولم يخف لومة لائم: ”أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. وبكيت بفرحة هستيرية حينما سجل سليماني الهدف المؤهل للدور الثاني للمونديال الأخير أمام روسيا، وتأكدت مرة أخرى أنه شعب من طينة الكبار. كلمتك للقراء؟ تحية لكل من وقف مع غزة الجريحة، تحية لكل من وهب قطرة دم لإنقاذ طفل جريح يئن تحت القصف، تحية للشعب الجزائري الذي يبقى رمزا من رموز التحرر ونبذ العبودية.