كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، من معسكر، أن مصالحها مازالت تنتظر الضوء الأخضر من السلطات المصرية لتسليم الإعانات الإنسانية المقدرة ب130 طن من الأدوية إلى قطاع غزة بفلسطين، بعد الاستجابة لجميع الشروط التي طرحتها. وعلى هامش حفل وداع الجالية السورية الذي أقيم ليلة أمس بفندق بني شقران ببوحنيفية في معسكر، منح الهلال الأحمر تذاكر سفر للرعايا السوريين وهدايا لأطفالهم، وخلاله أكدت بن حبيلس أنها راسلت الوزير الأول من أجل مساعدتها في بناء مخزن حديث يتوفر على كل الشروط اللازمة لتخزين مختلف المواد، منوهة بأنه في إطار الحملات التضامنية، فإن الدولة والهلال الأحمر الجزائريين يرفضان المساس بكرامة الإنسان، موضحة أنها اقترحت تعويض قفة رمضان بمبلغ مالي محترم حتى تتمكن العائلة المعوزة من التصرف في هذه الإعانة المالية بكل كرامة، مركزة على ضرورة إعداد بطاقية وطنية للمعوزين يساهم في إعدادها الهلال الأحمر، باعتباره ضمير كل المنتخبين والبلديات وهو مصدر للمصداقية وركيزة المؤسسات، مضيفة أنها بصدد تأسيس ناد لأصدقاء الهلال الأحمر الجزائري، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر لم ينشأ من أجل قفة رمضان أو من أجل الكوارث الطبيعية، وأن العملية التضامنية ليست ظرفية. وأشارت المتحدثة إلى الاجتماع الذي عقدته وزارة الخارجية مع الشركاء الآخرين من أجل احتواء ظاهرة نزوح الأفارقة، مؤكدة بأن سياسة الجزائر واضحة وتتسم بالسلم والرفق والإنسانية، مشددة على أن الجزائر ترفض رفضا قاطعا طرد النازحين من أراضيها، لأن ذلك ليس من شيمها، غير أنها تشجع النازحين على العودة إلى بلدانهم خاصة بعد اللقاء الأخير ببروكسل، حيث اتفقت الدول الأوروبية على مساعدة الدول التي تعاني من مشكل النزوح من خلال تخصيص مشاريع تشجع النازحين على العودة إلى أوطانهم، مضيفة أن الهلال مستعد لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين والأفارقة الذين يرغبون في العودة، غير أن الجزائر تصطدم بعدة عراقيل أهمها رفض النازحين المكوث بمراكز الإيواء المخصصة لهم، مفضلين التسول، الذي اعتبروه مصدر رزقهم “وبالرغم من ذلك فإن السلطات لم تفرض عليهم قيودا من أجل البقاء داخل مراكز الإيواء بالقوة”.