بن حبيلس: نتعرض لضغوط دولية كبيرة بسبب مواقفنا و الحكومة تتعامل بجد مع النازحين كشفت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أمس الأربعاء، أن الدفعة الأولى من المساعدات الجزائرية لأهل غزة ستصل يوم غد الجمعة إلى مطار الإسماعيلية العسكري بمصر، على أن تسلم بعد ذلك مباشرة للهلال الأحمر الفلسطيني، ويقدّر حجم هذه المساعدات ب75 طنا من الأدوية و 100 كرسي متحرك. وقالت في موضوع آخر أن النازحين الأفارقة الموجودين في الجزائر رفضوا الإقامة في مخيمات أقيمت خصيصا لهم، لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن الهلال الأحمر يقدم المساعدة المطلوبة لهم، مؤكدة بالمقابل التكفل التام باللاجئين السوريين، وسيباشر الهلال الأحمر بداية من هذا الموسم حملة توزيع الطوابع الخاصة به على تلاميذ المدارس لترسيخ ثقافة التضامن. أكدت رئيس الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن وقوف الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني ثابت ولا يتغير، وكشفت خلال تدخلها أمس في منتدى جريدة "المجاهد" أن الدفعة الأولى من المساعدات الجزائرية لأهل غزة الذين تعرضوا لعدوان إسرائيلي وحشي ستصل يوم غد الجمعة إلى مطار الإسماعيلية العسكري بمصر، على أن تسلم بعد ذلك مباشرة من طرف وفد الهلال الأحمر الجزائري إلى الهلال الأحمر الفلسطيني. وأضافت بن حبيلس في هذا الصدد أن قيمة المساعدات التي ستقدم للشعب الفلسطيني في غزة تقدر ب 75 طنا من الأدوية و 50 كرسيا متحركا ستنقلها ثلاث طائرات عسكرية من مطار بوفاريك إلى مطار الإسماعيلية العسكري، وقالت أن إرسال هذه المساعدات كان بالتنسيق مع السفير الفلسطيني في الجزائر ومع وزارة الصحة الفلسطينية حسب احتياجات سكان القطاع. وسيرافق هذه المساعدات وفد يرأسه الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري وممثلون عن شباب متطوع استطاع جمع 40 طنا من الأدوية و 100 كرسي متحرك عبر الفايسبوك، وكذا ممثل عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قدم 40 طنا من الأدوية وممثل عن اتحاد التجار، وسيصل هذا الوفد إلى القاهرة اليوم على أن يتنقل إلى الإسماعيلية يوم غد لاستقبال المساعدات وإيصالها مباشرة للهلال الأحمر الفلسطيني تحت إشراف السفير الجزائريبالقاهرة. ولفتت المتحدثة في هذا الصدد، إلى أن السلطات المصرية رفضت اصطحاب الوفد للمساعدات في نفس الطائرات، وكانت قد طلبت في وقت سابق أن تسلم هذه المساعدات للهلال الأحمر المصري لكن الجزائر رفضت ذلك بشكل قطعي واشترطت تسليمها مباشرة للهلال الأحمر الفلسطيني. وبالنسبة للتكفل بالنازخين الأفارقة أوضحت بن حبيلس أن الهلال الأحمر قرّر تخصيص مخيمات لهم لكن هؤلاء بحكم طبعهم كرحالة رفضوا الالتحاق بها، ورغم ذلك يظل الهلال الأحمر يقدم لهم المساعدات المطلوبة، خاصة في الجانب الصحي حفاظا على الصحة العمومية وكذلك حفاظا على أمن واستقرار البلد، وهو لا يجرمهم بل يجرم القوى المتسببة في نزوحهم، المتحدثة التي أوضحت أنها لا تملك أرقاما محددة لعددهم، أضافت أن السلطات الجزائرية وجدت صعوبة كبيرة في ضمان تمدرس أبناء الأفارقة الموجودين في بلادنا بسبب عامل اللغة، عكس أبناء الجالية السورية الذين تم التكفل بهم جميعا، و أشارت هنا أنها اقترحت على شركاء دوليين في هذا المجال تمويل مشاريع خاصة بهم في بلدانهم الأصلية لتسهيل عملية إعادتهم إلى بلدانهم، مشيرة في هذا المجال أن السلطات الجزائرية غير غافلة عن ملف اللاجئين الأفارقة الموجودين في الجزائر وهي تتعامل معه بكل جدية لأنه يمس أمن واستقرار البلاد. وقالت المتحدثة أن الجهود التي تقوم بها الجزائر عبر الهلال الأحمر نالت اعتراف وثناء الصليب الأحمر الدولي الذي أشاد رئيسه قبل أيام بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لصالح الجالية السورية والإفريقية الموجودة في بلادنا. وبالنسبة لمهام الهلال الأحمر أكدت بن حبيلس مرة أخرى، أن هذا الأخير ليس جمعية خيرية بل هو آلية تجسد بها الدولة سياستها في المجال الإنساني، واعتبرت قفة رمضان إهانة ومن الأفضل تركها لأهل الخير، و تحدثت عن إستراتيجية جديدة هي الآن بصدد وضعها من أجل جعله فضاء لتضافر جهود كل الذين يؤمنون بمبادئ وقيم التضامن والإنسانية وإعطاء المصداقية الازمة له وتمكينه من أجل تحقيق الأهداف الأساسية التي أنشئ من أجلها سنة 1956. ومن أجل تحقيق ذلك كشفت بن حبيلس عن العودة إلى جملة توزيع الطوابع الخاصة بالهلال الأحمر على تلاميذ المدارس بداية من الموسم الجاري من اجل ترسيخ قيم وثقافة التضامن، ولم تفوت الفرصة للحديث عن ضغوط كبيرة يتعرض لها الهلال الأحمر الجزائري من طرف الهيئات الأممية والإنسانية الدولية بسبب ملف النازحين وسياسة الجزائر الرافضة لأي تدخل أجنبي في البلدان المحيطة بنا.