نبه نظام بشار الأسد واشنطن إلى أن “أي عميلة تتم دون موافقة الحكومة السورية تعتبر هجوما على سوريا”. ولفتت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، إلى عدم إشراك سوريا في القرار الذي اتخذ في الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، خاصة وأن بلدها يعد من “ضحايا الإرهاب”، كما قالت. ونددت بتغييب روسيا والصين في المشاورات التي تمت في تشكيل التحالف الدولي لمحاربة “داعش”. وأحدث قرار أوباما شرخا في المجموعة الدولية، حيث رفضت كل من تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، قطعا، المشاركة في القصف داخل التراب السوري. وفور إعلان أوباما الحرب على “داعش”، أعلن البنتاغون عن نقل جزء من الطائرات إلى إربيل بكردستان العراق لشن غارات ضد “داعش” في سوريا. وبالرغم من عدم ذكر “سوريا” في البيان الختامي الذي توج اجتماع جدة، قال جون كيري إن الدول العربية الحاضرة “اشتركت في بيان، وكل منها أصبح ملزما بدوره”، مضيفا أنه “سنعمل على تأمين العالم بكل الطوائف من عنف داعش”. ويتعلق الأمر بعشر دول عربية شاركت في اجتماع جدة، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن ولبنان والعراق. وتتضمن الخطة الأمريكية المعروضة على الحاضرين منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال على التنظيم والجماعات الأخرى، ورفض إيديولوجيات الكراهية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ووضع حد لتهربهم من القانون، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية. وقال كيري بالمناسبة إن “هذه الإستراتيجية عبارة عن دول متحالفة، يكون الدور القيادي للدول العربية في دعم جميع أشكال الجهود من دعم عسكري وإنساني، لمنع التدفق غير الشرعي الذي يصل إلى داعش”. وقد اتصل الرئيس أوباما، قبيل اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي، بالملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، وأبلغه بأن الرياض ستصبح “شريكا محوريا وإستراتيجيا في مواجهة داعش”. ثم أشار في خطابه، الذي تزامن مع الذكرى ال13 لأحداث 11 سبتمبر، عن الدور المحوري الذي ستلعبه السعودية في الحرب على “داعش”، وأعلن عن حشد قوات إضافية في الخليج، وركز على تسليح المعارضة السورية، ما يوحي بأن الانزعاج السوري له مبرراته. هذا ووصل أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بغداد، في مبادرة منه لحشد الدعم لمؤتمر دولي حول الإرهاب سيعقد بعد غد في باريس. وفي تقرير للمخابرات الأمريكية “سي أي أي”، قدر عدد الجهاديين في صفوف “داعش” بين 20 ألفا و31 ألف مقاتل.