على حناشي التكفل بالأمور الإدارية وليس التقنية يكشف المدرب المستقيل من العارضة الفنية لشبيبة القبائل، هيغو بروس، في هذا الحوار الذي خص به “الخبر”، عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء قراره، والتي أرجعها بنسبة كبيرة إلى الرئيس محند شريف حناشي، الذي دفعه إلى الاستقالة بسبب تدخله في الشؤون التقنية للفريق. أثارت تصريحاتك عقب لقاء النصرية، بشأن أسباب الاستقالة الكثير من الجدل، هل تؤكد ما قلته؟ لقد صرحت أن الرئيس حناشي يتدخل في أمور لا تعنيه وأنا كنت أعي ما أقوله جيدا، وخلصت إلى نتيجة 24 ساعة قبل المواجهة أن ظروف العمل أصبحت لا تطاق، وأي مدرب في مكاني كان سيتخذ نفس القرار، وكي أكون معكم صريحا، أقول أني ما شاهدته هذا الموسم في شبيبة القبائل سابقة في مسيرتي بكل المقاييس، وخاصة عندما ترى رئيس ناد من المفروض أن يهتم بالجانب الإداري يتدخل في عمل المدرب، كما حصل يوما قبل اللقاء حين أحضر لي قائمة اللاعبين الذين طلب مني إشراكهم، وهو ما فاجأني وصدمني في نفس الوقت. .. وهو ما أكده حناشي بعد المقابلة، حينما قال إنه هو الذي أعد قائمة اللاعبين الأساسيين.. أؤكد لكم أن لا شيء من هذا القبيل حصل، ولكم أن تسألوا مساعدي فريد زميتي، لأنه بعد أن شاهدنا تدخل حناشي في صلاحياتنا قررنا وضع تشكيلة مغايرة في غرف تغيير الملابس، وهو لم يكن موجودا، وأريد أن أسأله أيضا، هل هو الذي وضع التشكيلة التي فازت في وهران وبلعباس والتي انهزمت أمام اتحاد العاصمة وتعادلت أمام الشلف؟ عليه أن يتحمل مسؤولياته كاملة أو لا يصرح بأنه هو من وضع التشكيلة في لقاء واحد فقط. هل هذا يعني أنها المرة الأولى التي يتدخل فيها حناشي لتحديد التشكيلة؟ نعم، إنها المرة الأولى ولكنها كانت مفاجأة صدمتني كثيرا. ألا ترى أن إعلان استقالتك قبل اللقاء كان تبريرا مسبقا لأي نتيجة سلبية كنتم ستسجلونها أمام النصرية؟ لقد تحدثنا قبل اللقاء وصرحت لكم على الهامش أني مستقيل مهما كانت النتيجة، ولم أكن لأحيد عن موقفي مهما كانت الظروف والقرار اتخذته بعد تفكير معمق، ومن حسن حظنا أننا تمكنا من الفوز وإسعاد الأنصار الذين تنقلوا معنا، وأعتقد أن مغادرة الفريق بانتصار أفضل من أن يكون ذلك بنتيجة سلبية، كما أن ترك الفريق في المركز الأول سيكون مفيدا من الناحية المعنوية للاعبين. البعض يتحدث عن تجاوزات من الجانب الانضباطي داخل التشكيلة، ما قولك؟ هذا هو الأمر الذي لا بد أن يتدخل فيه رئيس النادي، لأنك عندما ترى أمورا خطيرة تحدث في التشكيلة ولا يحرك لها ساكنا، في حين أنه يحشر نفسه في الجانب التقني، فهذا هو الخطأ وعدم الاحترافية بعينها. عن أي أمور خطيرة تتحدث؟ لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لقد أعلنت استقالتي الآن وتركت الفريق في المركز الأول، واحتراما للأنصار أريد أن أتوقف في الجانب التقني فقط. هل تحدثت مع مناجيرك بخصوص الاستقالة؟ نعم لقد أخبرته مباشرة بعد أن اجتمع بي حناشي سهرة الخميس ليمنحني التشكيلة، وهو بصدد القيام بالإجراءات اللازمة. ماذا تقول لأنصار شبيبة القبائل الذين طالما دافعت عنهم؟ هذا كان واجبي، وأطلب منهم أن يبقوا خلف فريقهم، لأنهم يحوزون على تشكيلة ممتازة سيكون لها شأن كبير وأنا واثق مما أقوله، أما فيما يخصني فهذه هي مسيرة المدربين.. كنت أتمنى البقاء مع النادي ولكن أمورا خطيرة حصلت جعلت مغامرتي تنتهي عند محطة نصر حسين داي.
