وصفت “واشنطن تايمز” التنظيم الذي أنشأه أبو بكر البغدادي ب«دولة بلا حدود”، نظرا لتوافد الجهاديين من كل أنحاء العالم، بما فيها الدول الغربية، والعمليات التي بدأت تنفذ في أقطار مختلفة في العالم بنفس الطريقة بذبح الضحية. وقررت الولاياتالمتحدة محاربتها بمباركة معظم دول العالم ومشاركة حوالي 40 دولة، من بينها خمس دول عربية. وأقيمت هذه الدولة على ورق، على أنقاض تنظيم القاعدة الذي ضرب أمريكا في عقر دارها، ووسع خارطة القتال من كراشي إلى بوستون. وتبين، قبيل الحرب على “داعش”، أن بقايا القاعدة لم تكن تكن محبة لتنظيم “داعش”، بل وضعته في خانة المنافس. لكن، مع بداية الحرب والأخطاء التي ارتكبتها واشنطن في توسيع الحرب على القاعدة في سوريا، تم تقريب التنظيمين من بعضهما. ونقلت مصادر إعلامية وجود مفاوضات بين التنظيمين لتقريب الرؤى والتنسيق للتكتل في مواجهة الحرب الغربية على “الإسلام”، كما يعتقدون. وكان البغدادي في تنظيم القاعدة في العراق قد برز أول مرة بعد مقتل أسامة بن لادن، عندما أعلن الثأر لزعيمه. وفعلا توسعت العمليات بعد شهرين من ذلك التاريخ في العراق. ويواجه اليوم الحلفاء تنظيم “داعش” على جبهتي سورياوالعراق. وقد قصفت المقاتلات، فجر أمس، في ضواحي عين العرب، المدينة الكردية الفاصلة بين تركياوسوريا. وبالموازاة، شن الأكراد هجمة على ثلاثة مواقع ضد “داعش”. في المقابل، تقدم مسلحو “داعش” على نحو 5 كلم من المدينة وأصابوها بصواريخ خلفت ثلاثة قتلى. فيما نقلت “الأنديبندنت” أن التنظيم أضحى على مسافة ساعة فقط عن العاصمة العراقيةبغداد. وقامت تركيا بتعزيزات أمنية على حدودها مع سوريا، بنشر الجنود والدبابات والعربات المدرعة على طول الشريط الحدودي. وسقط 16 قتيلا أمس في تفجيرات مختلفة في كربلاء وبابل في وسط العراق. فيما قال مصدر أمني إن اشتباكات وقعت بين عناصر “داعش” والقبائل في جنوب تكريت، أسفرت عن جرح عشرة من الحشد الشعبي. وقتل أحدهم بنيران قناص من “داعش” في نفس المنطقة. وفي سوريا، سيطرت المعارضة على مقر المخابرات في ريف دمشق، ما يؤكد شهادة ميلاد المعارضة التي تعول عليها واشنطن للإطاحة ببشار الأسد.