اعتبر أنصار القذافي تصريحات صوان ل«الخبر”، التي انتقد فيها دعوة أحمد قذاف الدم، ابن عم معمر القذافي، إلى الحوار وتأكيده على أن مشاركته لن تخدم المسعى الجزائري ولن تحل الأزمة، بأنه مجرد “هذيان”، واتهموه وأتباعه بتدمير ليبيا ونهب ثرواتها وتهجير ثلث سكانها. وأكد أنصار القذافي، في بيان تلقت “الخبر” نسخة منه، أن قبولهم مبادرة الجزائر راجع لموقفها المشرف من غزو الناتو الصليبي لليبيا، وتخوفهم من انسياقها نحو الهاوية وإلى الزوال. وأضاف البيان: “أخيرا نحن نلتزم بقبول دعوة الأشقاء في الجزائر والمجتمع الدولي، وسنساهم بإيجابية لأن الوطن في خطر، وعلينا أن نتصرف بمسؤولية في لحظة فاصلة في تاريخ الوطن الذي يبدو أنه لا يهم السيد صوان أن يراه آمنا ومستقرا ومزدهرا لكل الليبيين، وليعلم بأن من جاء بهم هي صواريخ الناتو، وذهب الناتو ويبقى الوطن”. للتذكير، كان محمد صوان، رئيس “حزب العدالة والبناء” الإسلامي، قد تحدث، في اتصال هاتفي مع “الخبر”، أنه لم يتلق دعوة من الجزائر للمشاركة فيما يسمى “الحوار الليبي الشامل”. وقال: “سمعنا عن وجود مبادرة جزائرية للحوار بين أطراف الأزمة، ولكن لم نتوصل بها. ورأينا هو أننا نبارك جهود الجزائر الرامية إلى رأب الصدع في ليبيا، خصوصا أنها تحرص على إبعاد الأجانب عن التدخل في شؤون ليبيا. ولكننا نعتقد أن دعوة من كانوا في الدائرة الأولى للعقيد القذافي إلى الحوار، لن يخدم المسعى الجزائري ولن يحل الأزمة”. وحول ما إذا كان يقصد أحمد قذاف الدم ابن عم معمر القذافي، قال صوان: “نعم هو قذاف الدم ومن هم على شاكلته، فهؤلاء هم أصل الأزمة. وحتى ينجح الحوار ويكون مجديا، لابد من استشارة القوى السياسية التي شاركت في ثورة 17 أكتوبر بغض النظر عن الخلافات بينهم”.