شهدت نهاية مباراة اتحاد البليدة أمام اتحاد حجوط برسم الجولة الثامنة للرّابطة المحترفة الثانية، فوضى واشتباكات بين أنصار الفريقين، ما أدّى إلى تدخل قوات الأمن التي استعملت العصي والغازات المسيّلة للدموع للتحكّم في الوضع. رغم رفع لافتات قبل انطلاق المباراة، تدعو إلى الروح الرياضية، إلا أن ذلك لم ينفع في إيصال الرسالة إلى المناصرين الذين حوّلوا ملعب براكني إلى حلبة للملاكمة، ما أرغم نحو خمسين مناصرا من اتحاد حجوط إلى الدخول إلى أرضية الميدان طالبين الحماية من قوات الأمن، بينما حمّل أنصار اتحاد البليدة نظراءهم من حجوط مسؤولية ما حدث، مؤكدين بأن هؤلاء أول من بادروا بأعمال العنف عند نهاية المباراة. وبدا واضحا أن الحملات التحسيسية التي جعلتها السلطات العمومية كطريقة من أجل القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، التي أودت بحياة المهاجم الكامروني لشبيبة القبائل، لم تُجد نفعا، ما يجعل من الردع أهم طريقة، إن لم تكن الوحيدة، من أجل القضاء على الشغب ووضع حد للذين حوّلوا الملاعب الجزائرية إلى حلبات للملاكمة، في انتظار التعرف على قرارات الرابطة المحترفة. وقال كمال مواسة، مدرّب اتحاد البليدة، إنه من الضروري اقتناع الأنصار بأن أعمال العنف تضرّ بالأندية وبكرة القدم الجزائرية، داعيا الأنصار إلى التعقّل وجعل الملاعب مكانا للفرجة فقط، بينما دوّن حكم المباراة بأن أرضية الميدان تم رشقها بالقارورات، ما يعرّض اتحاد البليدة إلى العقوبة.