شهدت ثلاث مدن في ليبيا تفجيرات انتحارية خلفت العديد من القتلى، إذ انفجرت سيارتان مفخختان بمدينة طبرق، حيث اختار مجلس النواب (المحل) مقرا له، وسيارة ثالثة بوسط مدينة بنغازي. وسجل انفجار رابع في البيضاء، بالقرب من قاعدة جوية القريبة من مطار الأبرق، خلف مقتل خمسة جنود. وخلف انفجار سيارتين قرب معهد النفط بطبرق في أقصى الشرق الليبي قتيلين وعشرات الجرحى، بينما انفجرت الثالثة بالقرب من مقهى بمنطقة الحدائق بوسط مدينة بنغازي، مخلفة قتيلا، يرجح أن يكون الانتحاري الذي قاد السيارة. وقال مسؤول في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الثني إن انفجاري طبرق وقعا بعيدا عن مقر البرلمان، الذي انتخب في 25 جوان الماضي وتم حله الخميس الماضي بقرار من المحكمة العليا. وفي تفاصيل الاشتباكات بين قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر وفصائل “ثوار بنغازي”، سقط ثلاثة جنود من القوات الخاصة وأصيب اثنان آخران، على يد قناصة أطلقوا عليهم الرصاص من السطوح، في منطقة بوعطني ببنغازي. وأشار مصدر أمني ليبي إلى أن قتالا عنيفا تواصل أمس بمنطقة الليثي، حيث يحاول كل طرف فرض سيطرته منذ أكثر من أسبوع من القتال. وأصدرت غرفة عمليات الجيش الليبي بيانا قالت فيه إن خمسة من أسرى الجيش أعدمتهم قوات “فجر ليبيا” في مدينة الزاوية الواقعة غربي ليبيا. من جهة أخرى، عثر على جثث ثلاثة ناشطين مذبوحين في درنة، بشرق ليبيا، بعد اختطافهم منذ شهر، إثر نشر تغريدات على شبكات التواصل الاجتماعي، عن الحياة المزرية في المدينة بسبب سيطرة المليشيات الإسلامية عليها. وكانت درنة قد برزت في الآونة الأخيرة من خلال إعلان إحدى الجماعات المتشددة ولاءها لتنظيم الدولة “داعش سابقا”. وفي تداعيات محاكمة نجل القذافي، قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إن بلده حريص على محاكمة سيف الإسلام، “غير أن الظروف الأمنية التي تشهدها ليبيا حاليا دفعت المحكمة المعنية إلى تأجيل جلساتها”، كما قال. جاء ذلك تعقيبا على طلب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، نقل سيف الإسلام إلى لاهاي لمحاكمته، باعتبار أن “هناك مؤشرات على أن جرائم حرب ارتكبت بليبيا”. وأضافت، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن قدرات المحكمة (الليبية) على التحقيق في هذه الجرائم تقلصت كثيرا بسبب التدهور الأمني وانعدام الاستقرار السياسي وتراجع الموارد المالية للمحكمة. وطلبت من السلطات الليبية توفير الشروط في أسرع وقت ممكن “لتسهيل قيامنا بالتحقيقات اللازمة في ليبيا”. واقترحت تشكيل “مجموعة اتصال دولية” لتقديم مساعدات مادية وقضائية لليبيا. وفي المساعي الدبلوماسية، قال وزير خارجية السودان، علي كرتي، أول أمس، إن الخرطوم ستحتضن الاجتماع القادم لدول الجوار لليبيا، في الأسبوع الأول من ديسمبر، كما أعلن قبول كافة الأطراف الليبية لمبادرة المصالحة التي طرحتها بلاده، مشيرا إلى أنه لمس خلال زيارته ولقاءاته بالأطراف المختلفة في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق أنها ترغب في الحوار.