من المرتقب أن يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة إلى لندن في 10 ديسمبر المقبل، بعد زيارة وزير التجارة والاستثمار البريطاني ايان ليفينغستون إلى الجزائر في الثاني من ديسمبر المقبل. ويحضر سلال لقاء الأعمال الجزائري البريطاني، وينتظر التوقيع على عدد من اتفاقيات منها ترسيم اتفاق منع الازدواج الضريبي لتدعيم المبادلات البينية. ينتظر أن يلتقي عبد المالك سلال رفقة وفد وزاري بالوزير الأول البريطاني دافيد كامرون، ويحضر لقاء الأعمال، مع التطرق إلى عدد من الملفات المتصلة بالشراكة والتعاون، حيث تبدي لندن اهتماما بتطوير عدد من المشاريع من بينها قطاع الصحة، مع مجموعة “إنترناشيونال هوسبيتال غروب” التي يترأسها روجي ميلنر كينغ، هذه الأخيرة تستعد لتجسيد مشاريع متصلة بإقامة مستشفيات وتسييرها في الجزائر، علما أن المجموعة التي تأسست في 1978 أنجزت 450 مشروع في 48 دولة. ويحضر سلال لقاء أعمال من تنظيم جمعية تنمية الأسواق “ديفلوبينغ ماركت أسوسيت” التي يشرف عليها ساندهوم أتام بمشاركة عدة شركات ومجموعات بريطانية متخصصة، لدراسة إمكانيات العمل في السوق الجزائري وتطوير المبادلات البينية، وينتظر أن يتم خلال زيارة سلال تجسيد عدد من الاتفاقيات، من بينها اتفاقية منع الازدواج الضريبي الذي يسمح بتوسيع دائرة نشاط الشركات البريطانية في الجزائر. ويهدف الاتفاق المرتقب توقيعه إلى تدعيم تواجد الشركات البريطانية وزيادة حجم المبادلات التجارية، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين الجانبين عام 2013 أكثر من 8.3 مليار دولار، مع تسجيل اختلال في حصيلة الميزان التجاري بين الطرفين، إذ يبقى الميزان لصالح الجزائر بصورة كبيرة، فقد بلغت الصادرات الجزائرية باتجاه بريطانيا 7.19 مليار دولار وتمثل 10.9% من إجمالي الصادرات الجزائرية، وتحتل بريطانيا المركز الثالث من حيث قائمة أهم الزبائن، مقابل واردات الجزائر من بريطانيا التي بلغت 1.17 مليار دولار بنسبة 2.14% من إجمالي الواردات الجزائرية من الخارج، واحتلال بريطانيا المرتبة 11 من بين أهم مموني الجزائر. وقد ساهمت المساعي التي قامت بها لورد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون المكلف بالاستثمار، وقبلها رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لايدي أولغا مايتلاند، في دفع الملف إلى الأمام، موازاة مع تأكيد رغبة عدد من الشركات البريطانية توسيع نشاطاتها في الجزائر.