الهزيمة مكنت رفاق المالي سايدو كايتا من كسب التأشيرة الثانية المؤهلة للنهائيات التي تلعب مطلع العام المقبل بغينيا الاستوائية، من المجموعة الثانية، في حين ستبقي هذه الهزيمة رفاق فيغولي في التصنيف الثالث خلال قرعة النهائيات التي ستقام يوم 03 ديسمبر القادم، بالعاصمة مالابو، باعتبار أن “الخضر” ضمنوا من قبل ورقة التأهل. “فلسفة” غوركوف جعلته، أمس، يحدث ستة تغييرات على التشكيلة الوطنية، بإقحامه لدوخة مكان الحارس زماموش وزفان مكان ماندي وبلكالام في محور الدفاع رفقة كارل مجاني، بدلا من حليش، وإقحام كادامورو في وسط الميدان الدفاعي ومصباح كجناح أيسر وسوداني مكان محرز.. وهي التغييرات التي لم تثمر بتاتا، باستثناء لاعب ليون الفرنسي مهدي زفان الذي أظهر قدرات فنية عالية، بإمكانه مستقبلا مزاحمة لاعب رامس ماندي في منصب ظهير أيمن. ولم يتعرف الجمهور الجزائري، أمس، على المنتخب المونديالي الذي تغنى به في البرازيل وحتى في هذه التصفيات الإفريقية.. وحتى إذا سلمنا أن المباراة كانت شكلية ل”الخضر”، باعتبار أن تأشيرة الذهاب إلى غينيا الاستوائية، كانت في “الجيب”، إلا أن الأخطاء الفادحة والبدائية التي ارتكبتها تقريبا جميع العناصر الوطنية، تثبت أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر المنتخب الوطني، حتى نقول إنه سيتنقل إلى العاصمة مالابو في ثوب المنتخب المرشح لنيل تاج الطبعة ال30 ل”الكان”. التمريرات العرضية الخاطئة، انتشار سيء للعناصر الوطنية فوق الميدان، التغييرات التي أحدثها غوركوف خاصة عند إقحامه لكادامورو في وسط الميدان وجعل مصباح يلعب كجناح أيسر.. كلها عوامل سهلت من مهمة المنتخب المالي الذي وصل إلى مرمى الحارس دوخة عن طريق ضربة جزاء نفذها القائد سايدو كايتا بنجاح في الدقيقة ال27. وحتى إذا سلمنا أن الحكم الغاني جوزيف لامبتي قدم هدية للماليين بمنحه ضربة جزاء، فإن العناصر الوطنية لم تظهر أي شيء خلال المرحلة الأولى التي انتهت بتفوق منطقي لأصحاب الأرض. وأمام الوجه الهزيل للمنتخب في ال45 دقيقة الأولى، قام المدرب الوطني كريستيان غوركوف بتغييرات اضطرارية في المرحلة الثانية، بإقحامه لتايدر مكان كادامورو في الدقيقة ال46، ومحرز مكان سوداني في الدقيقة ال57 وبراهيمي مكان مصباح في الدقيقة ال57، إلا أن هذه التغييرات لم تثمر، ليس بسبب الهدف الثاني الذي أمضاه المالي مصطفى تاباري في الدقيقة ال50 فحسب، وإنما لعدم تمكن العناصر الوطنية من مقاومة ريتم تشكيلة هنري كاسبارزاك التي ضيعت الهدف الثالث في الدقيقة ال71 بعد تدخل دوخة الذي صد قذفة سيلا، في حين نابت العارضة الأفقية عن الحارس الجزائري في الدقيقة ال86، أمام هجمات محتشمة للمنتخب الوطني عن طريق الظهير الأيمن زفان الذي كان اللاعب الوحيد الذي حفظ ماء وجه المدرب الوطني كريستيان غوركوف الذي خسر الرهان في نقل المنتخب الوطني إلى التصنيف الثاني، لتجرى قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 يوم 03 ديسمبر المقبل بعاصمة غينيا الاستوائية والجزائر في التصنيف الثالث، وهو ما سيعقد أكثر من مهمة “الخضر” في كان 2015. صحيح أن اللقاء كان شكليا للمنتخب الوطني، وصحيح أن الخسارة الآن ستكون مفيدة للعناصر الوطنية لوضع أقدامها على الأرض، لكن مباراة أمس أثبتت أن المدرب غوركوف ينتظره عمل لا يستهان به، خاصة في محور الدفاع وفي وسط الميدان، هي مناصب حساسة وجب معالجتها قبل الذهاب إلى “الكان”، إذا ما أردنا أن “نحلم” بالتاج القاري. البطاقة الفنية ملعب 26 مارس بالعاصمة المالية باماكو، أرضية في وضعية جيدة، طقس حار، جمهور قليل، التحكيم لجوزيف أودارتي لامبتي (غانا) بمساعدة مواطنيه ماليك أليدو ساليفو ودافيد لاريا. الأهداف - مالي: سيدو كايتا (27 ض.ج) مصطفى ياتاباري (50) الإنذارات - الجزائر: كادامورو (د11) زفان (د42) مثّل مالي: سومايلا دياكيتي (الحارس) - سليف كوليبالي- أداما تامبورا- محمد عمر كوناتي- فوسيني دياوارا - يعقوب سيلا- سامبو ياتاباري- ماموتو ندياي- سيدو كيتا (القائد) - سيغاماري ديارا (دومبيا 81)- مصطفى ياتاباري (محمد طراوري 90). المدرب: هنري كاسبرزاك مثّل الجزائر: عز الدين دوخة (الحارس)- مهدي زفان - فوزي غولام - كارل مجاني- السعيد بلكالام - الياسين كادامورو (تايدر د46)- مدحي لحسن (القائد) - جمال مصباح (رياض محرز د57)- سفيان فغولي - هلال سوداني (ياسين براهيمي د57)- إسلام سليماني. المدرب: كريستيان غوركوف.